في صفر ورد الخبر الى الكوفه بوفاه ابى يعقوب يوسف بن الحسن الجنابى صاحب هجر، فاغلقوا أسواقهم ثلاثة ايام، اجلالا لمصيبته، ومولده سنه ثمانين ومائتين، وعقدوا الأمر لستة نفر من اهل بيته، اشركوا في الأمر، وسموا السادة.
وصار ابو الحسن محمد بن يحيى العلوي الى عضد الدولة، وسار في مقدمته الى بغداد.
وسار عز الدولة عنها لليلتين بقيتا من شهر ربيع الآخر، وتفرق ديلمه عنه، ففرقه انحازوا الى الحسن بن فيلسار، وسار بها الى جسر النهروان، وانفذ عضد الدولة بمن أتاه به أسيرا، وبه عده ضربات.
وفرقه صاروا الى عضد الدولة، وفرقه ثبتوا معه.
فقال ابن الحجاج في خروجه:
فديت قوما ساروا ولكن ... ساروا على صوره خسيسة
نودى عليهم كما ينادى ... بسوق يحيى على الهريسة
كأنهم من يهود هطرى ... قد طردوهم من الكنيسه
آخر الجزء الاول، ويتلوه في الثانى مملكه عضد الدولة ابى شجاع والحمد لله حق حمده وصلواته على سيدنا محمد النبي وآله الطاهرين وسلم تسليما.