أصيب ولم أشهد ولو كنت شاهدا ... تسليت إن لم يجمع الحي مأتما
وفي غِيَر الأيام يا هند فاعلمي ... لطالب وتر نظرة إن تلوما
فعلي إن مالت بي الريح ميلة ... على ابن أبي ذبان أن يتندما
أمسلم أن يقدر عليك رماحنا ... نذقك بها قيء الأساود مسلما
وإن تلق للعباس في الدهر عثره ... نكافئه باليوم الذي كان قدما
قصاصا ولا نعدو الذي كان قد أتى ... إلينا وإن كان ابن مروان أظلما
ستعلم إن زلت بك النعل زلة ... وأظهر أقوام حياء مجمجما
من الظالم الجاني على أهل بيته ... إذا أحصرت أسباب أمر وأبهما
وإنا لعطافون بالحلم بعد ما ... نرى الجهل من فرط اللئيم تكرما
وإنا لحلالون بالثغر لا نرى ... به ساكنا إلا الخميس العرمرما
نرى أن للجيران حاجا وحرمه ... إذا الناس لم يرعوا لدى الجار محرما
وإنا لنقري الضيف من قمع الذرى ... إذا كان رفد الرافدين تجشما
وراحت بصراد ملث جليده ... على الطلح ارما كامن الشهب صيما
أبونا أبو الأنصار عمرو بن عامر ... وهم ولدوا عوفا وكعبا وأسلما
وقد كان في غسان مجد يعده ... وعادية كانت من المجد معظما.
[ولايه مسلمه بن عبد الملك على العراق وخراسان]
فلما فرغ مسلمة بن عبد الملك من حرب يزيد بن المهلب، جمع له يزيد بن عبد الملك ولاية الكوفة والبصرة وخراسان في هذه السنة، فلما ولاه يزيد ذلك، ولى مسلمة الكوفة ذا الشامة مُحَمَّد بن عمرو بن الوليد بن عقبة بن أبي معيط، وقام بأمر البصرة بعد أن خرج منها آل المهلب- فيما قيل- شبيب بن الحارث التميمي، فضبطها، فلما ضمت إلى مسلمة بعث عاملا