فيها قتل غلمان سيف الدولة بحضرته، ونجا غلامه، فغشى على سيف الدولة لذلك، فأمرت زوجته بنت ابى العلاء سعيد بن حمدان، برمي من نجا من قصرها، ولما افاق قتل قتله، وبلغ الخبر أبا فراس، فكتب اليه وهو ماسور شعرا:
ما زلت تسعى بجد ... برغم شانيك مقبل
ترى لنفسك امرا ... وما يرى الله افضل
واوصل معز الدولة أبا احمد خلف بن ابى جعفر بن يانو الى الخليفة، فقلده سجستان، وخلع عليه، وعقد له لواء.
وفيها دخل ملك الروم المصيصة، وساق من أهلها مائتي الف انسان، واعطى اهل طرسوس الامان، وامرهم بالانتقال عنها الى اى بلد اختاروا، ومعهم من أموالهم ما شاءوا، ففعلوا وحماهم الى أنطاكية، وجعل جامع طرسوس اصطبلا، واحرق المنبر، وتقدم لعماره البلد، واستخلف عليه بطريقا في خمسين ألفا.
وفي جمادى الآخرة قلد معز الدولة أبا احمد الموسوى نقابه الطالبيين باسرهم، سوى ابى الحسين بن ابى الطيب وولده، فإنهم استعفوه فاعفاهم، ورد اليه اماره الحاج.