. ذكر الخبر عن بدء مرض رسول الله الذي توفي فيه وما كان منه قبيل ذلك لما نعيت اليه نفسه ص
قَالَ أبو جعفر: يقول الله عز وجل: «إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ.
وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْواجاً فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كانَ تَوَّاباً» قد مضى ذكرنا قبل ما كان من تعليم رسول الله ص أصحابه- فِي حجته التي حجها المسماة حجة الوداع، وحجة التمام، وحجة البلاغ- مناسكهم ووصيته إياهم، بما قد ذكرت قبل فِي خطبته التي خطبها بهم فيها.
ثُمَّ إن رَسُول الله ص انصرف من سفره ذَلِكَ بعد فراغه من حجه إلى منزله بالمدينة فِي بقية ذي الحجة، فأقام بِهَا ما بقي من ذي الحجة والمحرم والصفر