للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال ابو جعفر: وقيل: رجع عقيل الى مكة، فلم يزل بها، ثم خرج الى رسول الله ص مهاجرا في أول سنه ثمان، فشهد عزوه مؤتة ثم رجع، فعرض له مرض، فلم يسمع له بذكر في فتح مكة ولا الطائف ولا في حنين، وقيل: مات عقيل ابن ابى طالب بعد ما عمى في خلافه معاويه.

وربيعه بن الحارث بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مناف، [وهو الذى قال النبي ص يوم فتح مكة: الا ان كل دم وماثره في الجاهلية فإنها تحت قدمي هاتين، وان أول دم اضعه دم ربيعه بن الحارث] وانما قال النبي ص: وان أول دم اضعه دم ربيعه بن الحارث وربيعه حي، لان ذلك كان دما لربيعه الطلب به في الجاهلية، وذلك ان ابنا لربيعه صغيرا، كان مسترضعا في بنى ليث بن بكر، وكان بين هذيل وبين ليث بن بكر حرب، فخرج ابن ربيعه ابن الحارث، وهو طفل يحبو امام البيوت، فرمته هذيل بحجر فاصابه الحجر، فرضخ راسه، فجاء الاسلام قبل ان يثار ربيعه بن الحارث بدم ابنه، فابطل النبي ص الطلب بذلك الدم، فلم يجعل لربيعه السبيل على قاتل ابنه، فكان ذلك معنى وضع النبي ص دمه، وهو ابطاله ان يكون له الطلب به، لأنه كان من ذحول الجاهلية وقد هدم الاسلام الطلب بها واما ابن ربيعه المقتول، فانه يختلف في اسمه، فاما ابن عمر فانه قال: اسمه آدم بن ربيعه، وقال بعضهم:

كان اسمه تمام بن ربيعه.

وقال بعضهم: كان اسمه اياس بن ربيعه، وقالوا جميعا: كان ربيعه بن الحارث اسن من عمه العباس بن عبد المطلب بسنين قالوا: ولم يحضر ربيعه بن الحارث بدرا مع المشركين كان غائبا بالشام، ثم قدم بعد ذلك على رسول الله ص مهاجرا ايام الخندق، وشهد مع رسول الله ص يوم حنين فيمن ثبت معه من اهل الخندق، وشهد مع رسول الله ص يوم حنين فيمن ثبت معه من اهل بيته واصحابه، وتوفى ربيعه بعد اخويه: نوفل وابى سفيان في خلافه عمر ابن الخطاب

<<  <  ج: ص:  >  >>