ويضربني بالسيف آخر مثله ... فكانت علينا تِلَكَ ضربة لازب
وأنت تناغي كل يوم وليلة ... بمصرك بيضا كالظباء السوارب
ولما انتهى إِلَى عَائِشَة قتل علي- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قالت:
فألقت عصاها واستقرت بِهَا النوى ... كما قر عينا بالإياب المسافر
فمن قتله؟ فقيل: رجل من مراد، فَقَالَتْ:
فإن يك نائيا فلقد نعاه ... غلام ليس فِي فِيهِ التراب
فَقَالَتْ زينب ابنة أبي سلمة: ألعلي تقولين هَذَا؟ فَقَالَتْ: إني أنسى، فإذا نسيت فذكروني وَكَانَ الَّذِي ذهب بنعيه سُفْيَان بن عبد شمس بن أَبِي وَقَّاص الزُّهْرِيّ: وَقَالَ ابن ابى عباس المرادي فِي قتل علي
ونحن ضربنا يَا لك الخير حيدرا ... أبا حسن مأمومة فتفطرا
ونحن خلعنا ملكه من نظامه ... بضربة سيف إذ علا وتجبرا
ونحن كرام فِي الصباح أعزة ... إذا الموت بالموت ارتدى وتأزرا
وَقَالَ أَيْضًا:
ولم أر مهرا ساقه ذو سماحة ... كمهر قطام من فصيح وأعجم
ثلاثة آلاف وعبد وقينة ... وضرب علي بالحسام المصمم
فلا مهر أغلى من علي وإن غلا ... وَلا قتل إلا دون قتل ابن ملجم
وَقَالَ أَبُو الأسود الدؤلي:
أَلا أبلغ مُعَاوِيَة بن حرب ... فلا قرت عيون الشامتينا
أفي شهر الصيام فجعتمونا ... بخير الناس طرا أجمعينا!