ويدعى ابن منجوف أمامي كأنه ... خصي أتى للماء والعير يسرب
وشيخ تميم كالثغامة رأسه ... وعيلان عنا خائف مترقب
جعلت قصور الأزد ما بين منبج ... إلى الغاف من وادي عمان تصوب
بلاد نفى عنها العدو سيوفنا ... وصفره عنها نازح الدار أجنب
وقال قصيدة يهجو فيها قيس عيلان، يقول فيها:
أنا ابن بني قيس فإن كنت سائلا ... بقيس تجدهم ذروة في القبائل
ألم تر قيسا قيس عيلان برقعت ... لحاها وباعت نبلها بالمغازل!
وما زلت أرجو الأزد حتى رأيتها ... تقصر عن بنيانها المتطاول
فكتب زفر بن الحارث إلى مصعب: قد كفيتك قتال ابن الزرقاء وابن الحر يهجو قيسا ثم إن نفرا من بني سليم أخذوا ابن الحر فأسروه، فقال: إني إنما قلت:
ألم تر قيسا قيس عيلان أقبلت ... إلينا وسارت بالقنا والقنابل
فقتله رجل منهم يقال له عياش فقال زفر بن الحارث:
لما رأيت الناس أولاد علة ... وأغرق فينا نزغة كل قائل
تكلم عنا مشينا بسيوفنا ... إلى الموت واستنشاط حبل المراكل
فلو يسأل ابن الحر أخبر أنها ... يمانية لا تشترى بالمغازل
وأخبر أنا ذات علم سيوفنا ... بأعناق ما بين الطلى والكواهل
وقال عبد الله بن همام:
ترنمت يا بن الحر وحدك خاليا ... بقول امرئ نشوان أو قول ساقط
أتذكر قوما أوجعتك رماحهم ... وذبوا عن الأحساب عند المآقط
وتبكي لما لاقت ربيعة منهم ... وما أنت في أحساب بكر بواسط!
فهلا بجعفي طلبت ذحولها ... ورهطك دنيا في السنين الفوارط!
تركناهمُ يوم الثري أذلة يلوذون ... من أسيافنا بالعرافط