وكتب لأبي جعفر المنصور عبد الملك بن حميد مولى حاتم بن النعمان الباهلي من أهل خراسان، وكتب له هاشم بن سعيد الجعفي وعبد الأعلى بن أبي طلحة من بني تميم بواسط وروي أن سُلَيْمَان بن مخلد كان يكتب لأبي جعفر، ومما كان يتمثل به أبو جعفر المنصور:
وما إن شفى نفسا كأمر صريمة ... إذا حاجة في النفس طال اعتراضها
وكتب له الربيع وكان عمارة بن حمزة من نبلاء الرجال، وله:
لا تشكون دهرا صححت به ... إن الغنى في صحة الجسم
هبك الإمام أكنت منتفعا ... بغضارة الدنيا مع السقم!
وكان يتمثل بقول عبد بني الحسحاس:
أمن أمية دمع العين مذروف ... لو أن ذا منك قبل اليوم معروف
لا تبك عينك إن الدهر ذو غير ... فيه تفرق ذو إلف ومألوف
وكتب للمهدي أبو عبيد الله وأبان بن صدقة على ديوان رسائله، ومُحَمَّد بن حميد الكاتب على ديوان جنده ويعقوب بن داود، وكان اتخذه على وزارته وأمره، وله:
عجبا لتصريف الأمور ... محبة وكراهية
والدهر يلعب بالرجال ... له دوائر جاريه
ولابنه عبد الله بن يعقوب- وكان له مُحَمَّد ويعقوب، كلاهما شاعر مجيد: