للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقول لبيد:

ألا تسألان المرء ماذا يحاول ... أنحب فيقضى أم ضلال وباطل

ألا كل شيء ما خلا الله باطل ... وكل نعيم لا محالة زائل

أرى الناس لا يدرون ما قدر أمرهم ... بلى كل ذي رأي إلى الله واسل

وكقول النابغة الجعدي:

وقد طال عهدي بالشباب وأهله ... ولاقيت روعات تشيب النواصيا

فلم أجد الإخوان إلا صحابة ... ولم أجد الأهلين إلا مثاويا

ألم تعلمي أن قد رزئت محاربا ... فما لك منه اليوم شيء ولا ليا

وكقول هدبة بن خشرم:

ولست بمفراح إذا الدهر سرني ... ولا جازع من صرفه المتقلب

ولا أتبغى الشر والشر تاركي ... ولكن متى أحمل على الشر أركب

وما يعرف الأقوام للدهر حقه ... وما الدهر مما يكرهون بمعتب

وللدهر في أهل الفتى وتلاده ... نصيب كحز الجازر المتشعب

وكقول زيادة بن زيد، وتمثل به عبد الملك بن مروان:

تذكر عن شحط أميمة فارعوى ... لها بعد إكثار وطول نحيب

وإن امرأ قد جرب الدهر لم يخف ... تقلب عصريه لغير لبيب

هل الدهر والأيام إلا كما ترى ... رزيئة مال أو فراق حبيب

وكل الذي يأتي فأنت نسيبه ... ولست لشيء ذاهب بنسيب

<<  <  ج: ص:  >  >>