للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إياي تخدع عن ديني! قال: فدعا بطومار وقال: انك احمق فكتب كتبا عن لسان القعقاع ورجال من قيس إلى قتيبة أن، الوليد بن عبد الملك قد مات، وسُلَيْمَان باعث هذا المزوني على خراسان فاخلعه.

فقلت: يا بن الأهتم، تهلك والله نفسك! والله لئن دخلت عليه لأعلمنه أنك كتبتها.

وفي هذه السنة شخص يزيد بن المهلب إلى خراسان أميرا عليها، فذكر علي بن مُحَمَّد، عن أبي السري الأزدي، عن عمه، قال: ولي وكيع خراسان بعد قتل قتيبة تسعة أشهر أو عشرة وقدم يزيد بن المهلب سنة سبع وتسعين.

قال علي: فذكر المفضل بن مُحَمَّد عن أبيه، قال: أدنى يزيد أهل الشام وقوما من أهل خراسان، فقال نهار بن توسعة:

وما كنا نؤمل من أمير ... كما كنا نؤمل من يزيد

فأخطأ ظننا فيه وقدما ... زهدنا في معاشرة الزهيد

إذا لم يعطنا نصفا أمير ... مشينا نحوه مثل الأسود

فمهلا يا يزيد أنب إلينا ... ودعنا من معاشرة العبيد

نجيء فلا نرى إلا صدودا ... على أنا نسلم من بعيد

ونرجع خائبين بلا نوال ... فما بال التجهم والصدود!

قال علي: أخبرنا زياد بن الربيع، عن غالب القطان، قال: رأيت عمر بن عبد العزيز واقفا بعرفات في خلافة سُلَيْمَان، وقد حج سُلَيْمَان عامئذ وهو يقول لعبد العزيز بن عبد الله بن خالد بن أسيد: العجب لأمير المؤمنين، استعمل رجلا على أفضل ثغر للمسلمين! فقد بلغني عمن يقدم من التجار من ذلك الوجه أنه يعطي الجارية من جواريه مثل سهم ألف رجل أما والله

<<  <  ج: ص:  >  >>