للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قتلاهم، فقالوا: لم يكن الذين جاءوا من الإنس، فقال ثَابِت قطنة:

فدت نفسي فوارس من تميم ... غدا. الروع في ضنك المقام

فدت نفسي فوارس اكنفونى ... على الأعداء في رهج القتام

بقصر الباهلي وقد رأوني ... أحامي حيث ضن به المحامي

بسيفي بعد حطم الرمح قدما ... أذودهمُ بذي شطب جسام

أكر عَلَيْهِم اليحموم كرا ... ككر الشرب آنية المدام

أكر به لدى الغمرات حتى ... تجلت لا يضيق بها مقامي

فلولا اللَّه ليس لَهُ شريك ... وضربي قونس الملك الهمام

إذا لسعت نساء بني دثار ... أمام الترك بادية الخدام!

فمن مثل المسيب في تميم ... أبى بشر كقادمة الحمام

وقال جرير يذكر المسيب:

لولا حماية يربوع نساءكم ... كانت لغيركم منهن أطهار

حامي المسيب والخيلان في رهج ... إذ مازن ثم لا يحمى لها جار

إذ لا عقال يحامي عن ذماركم ... ولا زرارة يحميها ووزار

قال: وعور تلك الليلة أبو سعيد معاوية بن الحجاج الطائي، وشلت يده، وقد كان ولي ولاية قبل سعيد، فخرج عليه شيء مما كان بقي عليه، فأخذ به، فدفعه سعيد إلى شداد بن خليد الباهلي ليحاسبه ويستأديه فضيق عليه شداد، فقال: يا معشر قيس، سرت إلى قصر الباهلي وأنا شديد البطش، حديد البصر، فعورت وشلت يدي، وقاتلت مع من قاتل

<<  <  ج: ص:  >  >>