ثم وطيء بيتك هذه فولدت له جارية يقال لها ايرك، ثم وطيء ايرك فولدت له ايزك، ثم وطيء ايزك فولدت له ويرك، ثم وطيء ويرك فولدت له منشخرفاغ.
ويقول بعضهم: منشخواربغ وجاريه يقال لها: منشجرك، وان منشخرفاغ وطيء منشجرك فولدت له منشخرنر، وجاريه يقال لها منشراروك، وان منشخرنر وطيء منشراروك فولدت له منوشهر.
فيقول بعضهم كان مولده بدنباوند.
ويقول بعض: كان مولده بالري، وإن منشخرنر ومنشراروك لما ولد لهما منوشهر أسرا أمره خوفا من طوج وسلم عليه، وإن منوشهر لما كبر صار إلى جده أفريدون، فلما دخل عليه توسم فيه الخير، وجعل له ما كان جعل لجده إيرج من المملكة، وتوجه بتاجه.
وقد زعم بعض أهل الأخبار أن منوشهر هذا هو منوشهر بن منشخرنر ابن أفريقيس بن إسحاق بن إبراهيم، وأنه انتقل إليه الملك بعد أفريدون وبعد أن مضى الف سنه وتسعمائة سنة واثنتان وعشرون سنة، من عهد جيومرت، واستشهد لحقيقة ذلك بأبيات لجرير بن عطية، وهو قوله.
وأبناء إسحاق الليوث إذا ارتدوا ... حمائل موت لابسين السنورا
إذا انتسبوا عدوا الصبهبذ منهم ... وكسرى وعدوا الهرمزان وقيصرا
وكان كتاب فيهم ونبوة ... وكانوا بإصطخر الملوك وتسترا