فاعلمن يا بني القساورة الغلب ... واهل الصفا وأهل الحطيم
أن في شكر صالحينا لما يد ... حض قول المرهق الموصوم
قد رأى الله ما اتيت ولن ينقص ... نبح الكلاب زهر النجوم
فلما فرغ قَالَ نصر: صدقت، وتكلمت القيسية واعتذروا قَالَ: وأهان نصر قيسا وباعدهم حين فعل مغراء ما فعل، فقال في ذلك بعض الشعراء:
لقد بغض الله الكرام إليكم ... كما بغض الرحمن قيسا إلى نصر
رأيت أبا ليث يهين سراتهم ... ويدني إليه كل ذي والث غمر
وحج بِالنَّاسِ فِي هَذِهِ السنة يَزِيد بْن هشام بْن عبد الملك، كذلك حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْن ثَابِت، عمن ذكره، عن إسحاق بْن عيسى، عن أبي معشر، وكذلك قَالَ الواقدي أيضا.
وكان عمال الأمصار فِي هَذِهِ السنة هم العمال الذين كانوا في السنة التي قبلها، وقد ذكرتهم قبل.