للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فنحن على ذاك حتى تبين ... مناهج سبل لعرافها

وحتى تبوح قريش بما ... تجن ضمائر أجوافها

فاقسمت للمعبرات الرتاع ... للعرو أوفي لأصوافها

إلى ما تؤدي قريش البطاح ... أخلافها بعد أشرافها

فإن كان من عز بز الضعيف ... ضربنا الخيول بأعرافها

وجدنا العلائف أنى يكون ... يحمى أواري أعلافها

إذا ما تشارك فيه كبت ... خواصرها بعد إخطافها

فنحن على عهدنا نستديم ... قريشا ونرضى بأحلافها

سنرضى بظلك كنا لها ... وظلك من ظل أكنافها

لعل قريشا إذا ناضلت ... تقرطس في بعض أهدافها

وتلبس أغشية بالعراق ... رمت دلو شرق بخطافها

وبالأسد منا وإن الأسود ... لها لبد فوق أكتافها

فإن حاذرت تلفا في النفار ... فالدهر أدنى لإتلافها

فقد ثبتت بك أقدامنا ... إذا انهار منهار أجرافها

وجدناك برا رءوفا بنا ... كرامة أم وإلطافها

ولم تك بيعتنا خلسة ... لأسرع نسفة خطافها

نكاح التي أسرعت بالحليل ... قبل تخضب أطرافها

فكشفها البعل قبل الصداق ... فاستقبلته بمعتافها

قال: وكان نصر ولى عبد الملك بْن عبد الله السلمي خوارزم، فكان يخطبهم ويقول في خطبته: ما أنا بالأعرابي الجلف، ولا الفزاري المستنبط، ولقد كرمتني الأمور وكرمتها، أما والله لأضعن السيف موضعه، والسوط

<<  <  ج: ص:  >  >>