للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عليه، فإنه لن يأتي أمرا يعتذر منه، لأنه قسم أيامه بين أيام الفضل، فجعل لكل خلق نويه، إذا نظرت في أمره لم تدر أي حالاته أعجب! أما هداه إليه عقله، أم أما اكتسبه بالأدب، قَالَ: لقد مدحته على سوء رأيك فيه! قَالَ:

لأنه فيما قلت كما قَالَ الشاعر:

كفى شكرا بما أسديت أني ... مدحتك في الصديق وفي عداتي

قَالَ: فأعجب المأمون كلامه، واسترجح أدبه.

وحج بِالنَّاسِ فِي هَذِهِ السنة عَبْد اللَّهِ بْن عبيد الله بْن العباس بْن محمد.

<<  <  ج: ص:  >  >>