لصاحبه، وسلا السيوف، فخرج معظم الناس من المسجد، واعان موالي هارون ابن محمد من الزنج صاحب عمرو بن الليث، فوقف حيث أراد، وقصر هارون- وكان عامل مكة- الخطبة وسلم الناس، وكان المعروف بأبي المغيرة المخزومي حينئذ يحرس في جميعة.
وفيها نفي الطباع عن سامرا.
وفيها ضرب الخجستاني لنفسه دنانير ودراهم ووزن الدينار منها عشرة دوانيق، ووزن الدرهم ثمانية دوانيق، عليه: الملك والقدرة لله، والحول والقوة بالله، لا إله الا الله محمد رسول الله، وعلى جانب منه: المعتمد على الله باليمن والسعادة، وعلى الجانب الآخر: الوافي أحمد بن عبد الله.
وحج بالناس فيها هارون بن محمد بن إسحاق بن موسى بن عيسى الهاشمى.