وفيها ورد الخبر بأخذ احمد بن عيسى بن الشيخ قلعه ماردين من محمد بن إسحاق بن كنداج.
وفيها مات ابراهيم بن محمد بن المدبر، وكان يلى ديوان الضياع، فولى مكانه محمد بن عبد الحميد، وكان موته يوم الأربعاء لثلاث او اربع عشره بقيت من شوال.
وفيها عقد لراشد مولى الموفق على الدينور، وخلع عليه يوم السبت لسبع بقين من شوال، ثم خرج راشد الى عمله يوم الخميس لعشر خلون من ذي القعده.
وفي يوم النحر منها ركب المعتضد الى المصلى الذى اتخذه بالقرب من الحسنى، وركب معه القواد والجيش فصلى بالناس، فذكر عنه انه كبر في الركعة الاولى ست تكبيرات، وفي الركعة الثانيه تكبيره واحده، ثم صعد المنبر، فلم تسمع خطبته، وعطل المصلى العتيق فلم يصل فيه.
وفيها كتب إلى أحمد بن عبد العزيز بن أبي دلف بمحاربه رافع بن هرثمة ورافع بالري، فزحف اليه احمد، فالتقوا يوم الخميس لسبع بقين من ذي القعده، فانهزم رافع بن هرثمة، وخرج عن الري، ودخلها ابن عبد العزيز.
وحج بالناس في هذه السنة هارون بن محمد الهاشمى، وهي آخر حجه حجها، وحج بالناس ست عشره سنه، من سنه اربع وستين الى هذه السنه.