واصابت ابن زيد ضربات، واسر ابنه زيد، وحوى محمد بن هارون عسكره وما كان فيه ثم مات محمد بن زيد بعد هذه الوقعه بايام من الضربات التي كانت فيه، فدفن على باب جرجان، وحمل ابنه زيد الى اسماعيل بن احمد، وشخص محمد بن هارون الى طبرستان.
وفي يوم السبت لاثنتى عشره خلت من ذي القعده اوقع بدر غلام الطائي بالقرامطة على غره منهم بنواحي روذميستان وغيرها، فقتل منهم- فيما ذكر- مقتله عظيمه، ثم تركهم خوفا على السواد ان يخرب، إذ كانوا فلاحيه وعماله، وطلب رؤساءهم في أماكنهم، فقتل من ظفر به منهم، وكان السلطان قد قوى بدرا بجماعه من جنده وغلمانه بسببهم للحدث الذى كان منهم.
وحج بالناس فِي هَذِهِ السنة مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ بن داود.