قيل- باتصال الاخبار به من طرسوس ان الله اظهر المعروف بغلام زرافه في غزاه غزاها الروم في هذا الوقت بمدينه تدعى انطاليه، وزعموا انها تعادل قسطنطينيه، وهذه المدينة على ساحل البحر، وان غلام زرافه فتحها بالسيف عنوه، وقتل- فيما قيل- خمسه آلاف رجل، واسر شبيها بعدتهم، واستنقذ من الأسارى اربعه آلاف انسان وانه أخذ للروم ستين مركبا، فحملها ما غنم من الفضه والذهب والمتاع والرقيق، وانه قدر نصيب كل رجل حضر هذه الغزاة، فكان الف دينار فاستبشر المسلمون بذلك وبادرت بكتابي هذا ليقف الوزير على ذلك.
وكتب يوم الخميس لعشر خلون من شهر رمضان واقام الحج للناس في هذه السنه الفضل بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ العباس ابن محمد.