لحربه، فواصل ابن ابى الساج المكاتبة بالرضا والسؤال في المقاطعه عما بيده من الاعمال، وان يؤدى في كل سنه سبعمائة الف دينار، فلم تقع له اجابه فسار من الري الى اذربيجان، وركب الأشد، وحارب مؤنسا، فهزمه، ومضى مؤنس الى زنجان، وقتل من اصحابه وقواده عده.
وانفذ ابن ابى الساج يطلب الصلح، ومؤنس لا يجيبه، ولو اراد يوسف اسره لتم، ولكنه ابقى عليه فلما كان في المحرم سنه سبع وثلاثمائة في ايام حامد بن العباس واقعه مؤنس باردبيل، واستؤسر يوسف مجروحا، وحمل الى بغداد في شهر ربيع الآخر، وشهر على الفالج، وهو جمل له سنامان، يشهر عليه الخوارج على السلطان، وترك على راسه برنس، والقراء يقرءون بين يديه والجيش وراءه.
وحبس عند زيدان القهرمانه وخلع على مؤنس وطوق وسور، وزيد في ارزاق اصحابه.
ولما انكفأ مؤنس الى بغداد استولى سبك، غلام يوسف على الاعمال، فانفذ اليه مؤنس قائده الفارقى لحربه فهزمه وسال سبك ان يقاطع على الاعمال فأجيب.
واتصلت العداوة بين ابن الفرات وبين الحاجب نصر القشورى وشفيع المقتدرى.
وكان ابن الفرات قد قلد ابن مقله كتابه نصر، فاستوحش ابن مقله من ابن الفرات، فاطمعه صاحبه وابن الحوارى في تقلد الوزارة، وكان يهدى إليهما اخبار ابن الفرات