وانحدر اليه اصحاب الدواوين وجميع قواد الساجيه، فلما حصلوا بواسط، قبض على الحسن بن هارون وعلى الساجيه، وحبسهم في المطامير، ونهب رحالهم.
وخرج من بغداد منهم حين بلغهم الخبر الى الشام.
واصعد ابن رائق الى بغداد في العشرين من ذي الحجه معه بجكم والاتراك والديلم والقرامطة، وضرب له الراضي مضربا في الحلبه، ووصل الى بغداد لخمس بقين من ذي الحجه، ووصل الى الراضي ومعه بجكم ورؤساء اصحابه، وصارت مرتبته فوق الوزير، وخلع عليه، وصار في الخلع الى مضربه بالحلبة، وحمل اليه من دار السلطان الطعام والشراب والفواكه.
وكانت الحجريه قد ضربوا الخيم متوكلين بالدار، وامرهم بالانصراف، فعطل امر الوزارة.
ولم يكن الى الوزير غير حضور المركب بالسواد والسيف والمنطقه.
وفي هذه السنه ملك ابو على بن الياس- وهو من الصغد- كرمان وصفت له، وزالت المنازعات.