يعني بالكافت الذي يكفت ارواحهم، والفات الذى يفيتهم أنفسهم، يعني الله عز وجل.
قَالَ ابن الكلبي: ثلاثة أبيات منها حق، والبقية باطل.
قال: وفي مغازيه وغاراته على الأمم الخالية من العاربة الأولى يقول الشاعر في الجاهلية:
أضحى جذيمة في يبرين منزله ... قد حاز ما جمعت في دهرها عاد
فكان جذيمة قد تنبأ وتكهن، واتخذ صنمين، يقال لهما: الضيزنان- قَالَ: ومكان الضيزنين بالحيرة معروف- وكان يستسقى بهما ويستنصر بهما على العدو، وكانت أياد بعين أباغ، وأباغ رجل من العماليق، نزل بتلك العين، فكان يغازيهم، فذكر لجذيمة غلام من لخم في أخواله من أياد يقال له عدي بن نصر بن ربيعة بن عمرو بن الحارث بن سعود بن مالك بن عمم بن نمارة بن لخم، له جمال وظرف، فغزاهم جذيمة، فبعث أياد قوما فسقوا سدنة الصنمين الخمر، وسرقوا الصنمين، فأصبحا في أياد، فبعث إلى جذيمة: أن صنميك أصبحا فينا، زهدا فيك ورغبة فينا، فإن اوثقت لنا الا تغزونا رددناهما إليك.
قَالَ: وعدي بن نصر تدفعونه إلي فدفعوه إليه مع الصنمين، فانصرف