للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

انا منك بين مكارم وفضائل ... ومن ارتياحك في غمام دائم

يقول فيها:

ان الخليفة لم يسمك سيفه ... حتى ابتلاك فكنت عين الصارم

فإذا تتوج كنت دره تاجه ... وإذا تختم كنت فص الخاتم

قال ابو الفتح: يقال فص وفص والفتح اكثر.

وإذا انتضاك على العدى في معرك ... هلكوا وضاقت كفه بالقائم

وظهر الكوفى لناصر الدولة وخدمه.

وأخذ ابو زكريا السوسي لابن مقاتل أمانا، وشرط ان استقر ما بينه وبين ناصر الدولة، تمم الظهور، والا عاد الى استتاره.

فلما عاد لم يتمش بينهما امر، فقال له: عد الى استتارك، فقال ابن مقاتل: لم أجد عهدا، وان شئت فعلت.

فضج ناصر الدولة من ذلك، وعلم انها حيله وقعت عليه، فصحح امره على مائه وثلاثين الف دينار، وعلى ان ينفذ جيشا الى حلب ليفتحها، وصح له خمسون الف دينار.

ونظر ناصر الدولة في امر النقد، وطالب بتصفيه العين والورق، وضرب دنانير سماها الابريزيه، وبيع الدينار منها بثلاثة عشر درهما، بعد ان كان عشره، وكتب ابن ثوابه عن المكتفي في ذلك كتابا.

وفي هذه السنه توفى ابو الحسن على بن اسماعيل بن بشر الأشعري المتكلم.

وولد سنه ستين ومائتين، ودفن في مشرعه الروايا في تربه الى جانبها مسجد، وبالقرب منها حمام على يسار المار من السوق الى دجلة واخبر بذلك الخطيب عن ابن برهان، وعمرها ابو سعيد الصوفى في زماننا.

<<  <  ج: ص:  >  >>