للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وورد الخبر باستيلاء ركن الدولة ابى على على الري والجبل.

واجتمع راى الاتراك على الإيقاع بناصر الدولة، فاستجار بام ملهم حتى امرت ولدها بتسييره، فسار ومعه ابن شيرزاد الى مرج جهينة، فلما امن سمل ابن شيرزاد.

وامرت الاتراك على نفوسها تكين الشيرزاذى، وانفرد عنهم ينال كوساه ولؤلؤ، واستامنا الى معز الدولة.

وغلب تكين والاتراك على الموصل، ومضى الى سنجار، وراى ناصر الدولة، فانجد معز الدولة باسفهدوست والصيمرى، والتقيا بتكين بالحديثه في جمادى الآخرة واستؤسر تكين، وانهزم اصحابه، وسار الصيمرى مع ناصر الدولة الى الموصل، ودخل على الصيمرى خيمته ولم يعد اليه، قال: لما دخلتها عليه علمت انى قد أخطأت فبادرت بالانصراف وندم الصيمرى عند خروج ناصر الدولة على ترك القبض عليه.

وسلم الى الصيمرى ابن شيرزاد.

وضمن له طازاذ وابو سعيد بن وهب النصراني الكاتب- وهو الكاتب الذى مدحه ابن نباته- خمسين الف دينار على ان يطلقهما فلم يفعل، وسلمهما الى الصيمرى، وكان الصيمرى مراعيا لطازاذ، وانفذ معهم تكين الشيرزادى مسمولا، وانفذ ابنه هبه الله بن ناصر الدولة رهينه.

فلما وصلوا اطلق معز الدولة تكينا، واقطعه اقطاعا بأربعين الف درهم.

وكتب ابو عبد الله بن ثوابه عن المطيع لله كتابا بالفتح الى عماد الدولة منه.

فلم يسفر العجاج الا عن قتيل مرسل، او غريق معجل، او جريح معطل، او اسير مكبل، او مستأمن محصل، او حقيبه ملاها الله بلا تعب، او غنيمه أفاءها الله بلا نصب.

وكان مع ناصر الدولة قائد يقال له ابراهيم بن احمد، واخوه صاحب خراسان، فقتل ابن أخيه نوح بن نصر بن احمد بعض اقارب ابى على بن محتاج، فكاتبه ابو على بن محتاج، واستعانه على محاربه ابن أخيه.

ففارق ناصر الدولة بتكريت في سبعين غلاما، فانفذ اليه ناصر الدولة خلع الخليفة ولواءها مع جوجوخ التركى المسمول ولقبه

<<  <  ج: ص:  >  >>