للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال السرى يذكر ذلك لسيف الدولة:

راى من أخيك الشام اكرم شيعه ... واصدق برق في المحول يشام

ارى الخائن المغرور قام بأرضكم ... كان المنايا الحمر عنه تنام

فطورا لكم في العيش رحب منازل ... وطورا لكم بين السيوف رجام

وأنتم على اكباد قوم حراره ... وبرد على أكبادنا وسلام

ورجع معز الدولة بضمان سيف الدولة الى الموصل، وتقرر معه دفع الفى الف وستمائه الف درهم، واطلاق الماسورين من اصحابه.

فلما سار بين المؤنسيه وادرمه، وذلك في ثالث ذي الحجه، وهو الخامس عشر من شباط، هبت ريح مغرب بارده، فتلف من عسكره ثمانمائه رجل، ولحق معز الدولة الغشي من البرد مع كثره ما عليه من الخز والوبر، وقلع العسكر سقوف ادرمه وأبوابها، فاوقدوها، واطلق لهم معز الدولة ثلاثة آلاف درهم عوضا عما أخذ من الخشب.

<<  <  ج: ص:  >  >>