قال: حدثنا عبد الواحد بن واصل، عن ابى غفار عن ابى تميمه، عن ابى جرى، [قال:
انتهيت الى رجل والناس حوله يصدرون عن رايه، ما قال لهم من شيء رضوا به، فقلت في نفسي: ان هذا لرجل، من هذا؟ قالوا: هذا رسول الله، قلت: عليك السلام يا رسول الله، عليك السلام يا رسول الله، قال: عليك السلام تحيه الميت، ولكن قل السلام عليك، قلت: السلام عليك يا رسول الله، أنت رسول الله؟ قال: نعم، انا رسول الله الذى إذا اصابك ضر فدعوته استجاب لك، وإذا اصابك عام سنه فدعوته استجاب لك، وإذا كنت في ارض- قال: او في ارض قفر- فضلت راحلتك فدعوته ردها عليك، قال: قلت: بابى وأمي يا رسول الله! اعهد الى عهدا، قال:
لا تسبن أحدا، قال: فما سببت بعده حرا ولا عبدا ولا شاه ولا بعيرا، قال: ولا تزهدن في المعروف، وان تكلم اخاك وأنت منبسط اليه بوجهك، فان ذلك من المعروف، وارفع الازار الى نصف الساق، والا فالى الكعبين، وإياك واسبال الازار، فان ذلك من المخيله، وان الله لا يحب المخيله، وإذا عيرك رجل بأمر يعلمه فيك فلا تعيره بأمر تعلمه فيه فيكون وبال ذلك عليك] .
ومنهم حرمله العنبري، روى عن رسول الله ص.
حدثنا ابن الْمُثَنَّى، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ قال: حدثنا قره بن خالد، عن ضرغامه بن عليه بن حرمله العنبري، قال: حدثنى ابى عن ابيه، قال: انتهيت الى رسول الله ص في وفود من الحى، فصلى بنا صلاه الصبح، فجعلت انظر في وجوه القوم، ما اكاد ان اعرفهم- اى من الغلس.
سلمان بن عامر الضبي روى عن رسول الله ص احاديث، منها ما حدثنى بشر بن دحية البصرى، قال: حدثنا حماد بن زيد، قال: حدثنا عاصم، عن حفصة بنت سيرين، عن الرباب، امراه من بنى ضبة، ان سلمان بن عامر الضبي رفعه [الى النبي ص، قال: إذا افطر احدكم فليفطر على تمر، فان لم يجد تمرا فليفطر على ماء، فان الماء طهور] .
ومنهم عبد الله بن سرجس المزنى، روى عن رسول الله ص،