الحارث زوج النبي ص في شهر ربيع الاول سنه ست وخمسين في خلافه معاويه بن ابى سفيان، وصلى عليها مروان بن الحكم وهو يومئذ والى المدينة.
قال: وأخبرني محمد بن يزيد، عن جدته- وكانت مولاه جويرية بنت الحارث عن جويرية: قالت: تزوجني رسول الله ص وانا ابنه عشرين سنه، قالت: وتوفيت جويرية سنه خمسين، وهي يومئذ ابنه خمس وستين سنه، وصلى عليها مروان بن الحكم.
قال ابن عمر: وحدثنى حزام بن هشام عن ابيه، قال: قالت جويرية:
رايت قبل قدوم النبي ص بثلاث ليال، كان القمر اقبل يسير من يثرب، حتى وقع في حجري فكرهت ان اخبر بها أحدا من الناس حتى قدم رسول الله ص، فلما سبينا رجوت الرؤيا، فلما اعتقنى وتزوجني، والله ما كلمته في قدومى، حتى كان المسلمون هم الذين أرسلوهم، وما شعرت الا بجاريه من بنات عمى تخبرني الخبر، فحمدت الله عز وجل.
وصفيه بنت حيي بْن أخطب بْن سعية بْن عامر بن عبيد بن كعب بن ابى الخزرج ابن ابى حبيب بن النضير بن النحام بن تنحوم، من بنى إسرائيل، من سبط هارون بن عمران، وأمها بره بنت سموءل اخت رفاعة بن سموءل، من بنى قريظة أخو النضير وكانت صفيه تزوجها سلام بن مشكم القرظى، ثم فارقها، فتزوجها كنانه بن الربيع ابن ابى الحقيق النضري، فقتل عنها يوم خيبر.
قال ابن عمر: حَدَّثَنِي كَثِيرُ بْنُ زَيْدٍ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ رباح عن ابى هريرة، قال:
لما دخل رسول الله ص بصفيه بات ابو أيوب على باب النبي ص، فلما اصبح فراى رسول الله ص كبر، ومع ابى أيوب السيف، فقال: يا رسول الله كانت جاريه حديثه عهد بعرس، وكنت قتلت أباها وأخاها وزوجها، فلم آمنها عليك فضحك رسول الله ص، وقال له خيرا.
قال: وحدثنى محمد بن موسى، عن عماره بن المهاجر، عن آمنه ابنه ابى قيس الغفارية، قالت: انا احدى النساء اللاتي زففن صفيه إلى رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ، فسمعتها تقول: ما بلغت سبع عشره او جهدي ان بلغت سبع عشره سنه- ليله دخلت على رسول الله ص قال: وتوفيت صفيه سنه ثنتين