من بنى الحارث بن الخزرج، فولدت له ايمن، وقتل يوم حنين شهيدا، وكان زيد بن حارثة لخديجة، فوهبته لرسول الله ص، فاعتقه رسول الله ص وزوجه أم ايمن بعد النبوه، فولدت له اسامه بن زيد.
وذكر محمد بن عمر عن يحيى بن سعيد بن دينار عن شيخ من بنى سعد بن بكر، قال:[كان رسول الله ص يقول لام ايمن: يا أمه، وكان إذا نظر إليها قال: هذه بقية اهل بيتى] .
قال ابن عمر: توفيت أم ايمن في أول خلافه عثمان بن عفان.
قال ابن عمر: خاصم ابن ابى الفرات مولى اسامه بن زيد الحسن بن اسامه بن زيد، ونازعه فقال له ابن ابى الفرات في كلامه: يا بن بركه- يريد أم ايمن- فقال الحسن: اشهدوا، ورفعه الى أبي بكر بن مُحَمَّد بن عمرو بن حزم، وهو يومئذ قاضى المدينة او وال لعمر بن عبد العزيز، فقص عليه القصة، فقال ابو بكر لابن ابى الفرات: ما اردت الى قولك له: يا بن بركه؟ قال: سميتها باسمها، فقال انما اردت بهذا التصغير بها، وحالها من الاسلام حالها ورسول الله ص يقول لها:
يا أمه ويا أم ايمن؟ لا أقالني عز وجل ان اقتلك، فضربه سبعين سوطا.
واروى ابنه كريز بن حبيب بن عبد شمس، اسلمت وهاجرت الى المدينة، وماتت في خلافه عثمان.
وأسماء بنت ابى بكر، أمها قتيله ابنه عبد العزى بن عبد أسعد بْن جابر بْنِ مَالِكِ بْنِ حِسْلِ بْنِ عَامِرِ بْنِ لؤي، وهي اخت عبد الله بن ابى بكر لأبيه، وأمه اسلمت قديما بمكة، وبايعت رسول الله ص، تزوجها الزبير بن العوام، فولدت له عبد الله وعروه وعاصما والمهاجر وخديجه الكبرى وأم الحسن وعائشة بنى الزبير قال الحارث: حدثنا داود بن المحبر، قال: حدثنا حماد بن سلمه عن هشام بن عروه، عن أسماء ابنه ابى بكر، انها اتخذت خنجرا في زمن سعيد ابن العاص في الفتنة، فوضعته تحت مرفقتها، فقيل لها: ما تصنعين بهذا؟ قالت:
ان دخل على لص بعجت بطنه وكانت عمياء، قالوا: ماتت أسماء بعد قتل ابنها عبد الله بن الزبير بليال، وكان قتله يوم الثلاثاء لسبع عشره ليله خلت من جمادى الاول سنه ثلاث وسبعين