للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[وشهد على بن الحسين الاصغر مع ابيه، كربلاء وهو ابن ثلاث وعشرين سنه، وكان مريضا نائما على فراش، فلما قتل الحسين ع قال شمر بن الجوشن:

اقتلوا هذا، فقال له رجل من اصحابه: سبحان الله انقتل فتى حدثا مريضا لم يقاتل! وجاء عمر بن سعد، فقال: لا تعرضوا لهؤلاء النسوة ولا لهذا المريض قال على:

فلما ادخلت على ابن زياد، قال: ما اسمك؟ قلت: على بن حسين، قال:

او لم يقتل الله عليا؟ قال: قلت: كان لي أخ اكبر منى يقال له على قتله الناس، قال: بل الله قتله، قلت: اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِها فامر بقتله فصاحت زينب بنت على: يا بن زياد، حسبك من دمائنا! اسالك بالله ان قتلته الا قتلتني معه! فتركه،] وكان على بن الحسين يكنى أبا الحسين ذكر على بن محمد عن سعيد بن خالد عن المقبري، قال: بعث المختار بن ابى عبيد الى على بن حسين بمائه الف، فكره ان يقبلها، وخاف ان يردها، فاحتبسها عنده، فلما قتل المختار كتب على بن الحسين ع الى عبد الملك بن مروان: ان المختار بعث الى بمائه الف، فكرهت ان أردها، وكرهت ان آخذها، وهي عندي، فابعث من يقبضها، فكتب اليه عبد الملك: يا بن عم! خذها فقد طيبتها لك قال على بن محمد عن يزيد بن عياض، قال: أصاب الزهري دما خطا، فخرج وترك اهله، وضرب فسطاطا، وقال: لا يظللنى سقف بيت فمر به على بن الحسين ع، فقال: يا بن شهاب، قنوطك أشد من ذنبك، فاتق الله واستغفره، وابعث الى اهله بالديه، وارجع الى اهلك، وكان الزهري يقول: على بن الحسين ع اعظم الناس على منه.

وقال علي بن محمد، عن علي بن مجاهد عن هشام بن عروه، قال: كان على بن الحسين ع يخرج على راحلته الى مكة، ويرجع لا يقرعها.

وقال ابن سعد: أخبرنا مالك بن اسماعيل، عن سهل بن شعيب النهمي- وكان نازلا فيهم يؤمهم عن ابيه، عن المنهال- يعنى ابن عمرو- قال: [دخلت على على بن الحسين ع، فقلت: كيف اصبحت اصلحك الله؟ قال:

ما كنت ارى ان شيخا من اهل المصر مثلك لا يدرى كيف أصبحنا! فاما إذا لم تدر

<<  <  ج: ص:  >  >>