جزى بنوه أبا الغيلان عن كبر ... وحسن فعل كما يجزى سنمار
وقال يزيد بن إياس النهشلي:
جزى الله كمالا بأسوإ فعله ... جزاء سنمار جزاء موفرا
وقال عبد العزى بن امرئ القيس الكلبي- وكان أهدى أفراسا إلى الحارث بن مارية الغساني، ووفد إليه فأعجبته وأعجب بعبد العزى وحديثه، وكان للملك ابن مسترضع في بني الحميم بن عوف من بنى عبد ود، من كلب، فنهشته حية، فظن الملك إنهم اغتالوه، فقال لعبد العزى: جئني بهؤلاء القوم، فقال: هم قوم أحرار، وليس لي عليهم فضل في نسب ولا فعال، فقال: لتأتيني بهم أو لأفعلن ولأفعلن! فقال: رجونا من حبائك أمرا حال دونه عقابك ودعا ابنيه: شراحيل وعبد الحارث، فكتب معهما إلى قومه:
جزاني جزاه الله شر جزائه ... جزاء سنمار وما كان ذا ذنب
سوى رصه البنيان عشرين حجه ... يعلى عليه بالقراميد والسكب
فلما راى البنيان تم سموقه ... وآض كمثل الطود ذي الباذخ الصعب