للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم قال أيضا:

لا هم إن العبد يمنع ... رحله فامنع حلالك

لا يغلبن صليبهم ... ومحالهم غدوا محالك

فلئن فعلت فربما ... أولى فأمر ما بدا لك

ولئن فعلت فانه ... امر تتم به فعالك

جروا جموع بلادهم ... والفيل كي يسبوا عيالك

عمدوا حماك بكيدهم ... جهلا وما رقبوا جلالك

وقال أيضا:

وكنت إذا أتى باغ بسلم ... نرجي أن تكون لنا كذلك

فولوا لم ينالوا غير خزي ... وكان الحين يهلكهم هنالك

ولم أسمع بأرجس من رجال ... أرادوا العز فانتهكوا حرامك

ثم أرسل عبد المطلب حلقة الباب، باب الكعبة، وانطلق هو ومن معه من قريش إلى شعف الجبال، فتحرزوا فيها ينتظرون ما أبرهة فاعل بمكة إذا دخلها فلما أصبح أبرهة تهيأ لدخول مكة، وهيأ فيله، وعبى جيشه- وكان اسم الفيل محمودا- وأبرهة مجمع لهدم البيت ثم الانصراف إلى اليمن، فلما وجهوا الفيل أقبل نفيل بن حبيب الخثعمي حتى قام إلى جنبه، ثم أخذ بأذنه، فقال: ابرك محمود، وارجع راشدا من حيث جئت، فإنك في بلد الله الحرام ثم أرسل أذنه، فبرك الفيل وخرج نفيل بن حبيب يشتد حتى صعد

<<  <  ج: ص:  >  >>