للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَمْرٌ نَجِيحٌ، وَرَجُلٌ يَصِيحُ، يَقُولُ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ.

حَدَّثَنَا ابْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُجَاهِدٍ، عن ابن إِسْحَاقَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبٍ، مَوْلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، مِثْلَهُ.

حَدَّثَنَا الْحَارِثُ، قَالَ: حدثنا مُحَمَّد بن سعد، قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ صَنَمٍ بِبُوَانَةَ قَبْلَ أَنْ يُبْعَثَ رَسُولُ الله ص بِشَهْرٍ، نَحَرْنَا جَزُورًا، فَإِذَا صَائِحٌ يَصِيحُ مِنْ جَوْفٍ وَاحِدَةٍ:

اسْمَعُوا إِلَى الْعَجَبِ! ذَهَبَ اسْتِرَاقُ الْوَحْيِ، وَنُرْمَى بِالشُّهُبِ لِنَبِيٍّ بِمَكَّةَ اسْمُهُ أَحْمَدُ، مُهَاجَرُهُ إِلَى يَثْرِبَ قَالَ: فَأَمْسَكْنَا، وَعَجِبْنَا، وَخَرَجَ رسول الله ص.

حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ الْقَطَّانُ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ قَالَ:

حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَجُلا من بنى عامر اتى النبي ص، فَقَالَ: أَرِنِي الْخَاتِمَ الَّذِي بَيْنَ كَتِفَيْكَ، فَإِنْ يَكُ بِكَ طِبٌّ دَاوَيْتُكَ، فَإِنِّي أَطَبُّ الْعَرَبِ، [قَالَ: أَتُحِبُّ أَنْ أُرِيَكَ آيَةً؟

قَالَ: نَعَمْ، ادْعُ ذَاكَ الْعِذْقَ، قَالَ: فَنَظَرَ إِلَى عِذْقٍ فِي نَخْلَةٍ، فَدَعَاهُ فَجَعَلَ يُنْقِزُ، حَتَّى قَامَ بَيْنَ يَدَيْهِ، قَالَ: قُلْ لَهُ فَلْيَرْجِعْ، فَرَجَعَ، فَقَالَ الْعَامِرِيُّ: يَا بَنِي عَامِرٍ، مَا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ أَسْحَرَ!] قال أبو جعفر: والأخبار عن الدلالة على نبوته ص أكثر من أن تحصى، ولذلك كتاب يفرد إن شاء الله.

ونرجع الآن إلى:

<<  <  ج: ص:  >  >>