للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بأنه حقيقة: أنه في كل فردٍ على حياله لا في الجميع: إلى أن قال - وهو اللائق بمنصب هذا الإمام العظيم)) (١) .

والإمام القرافي عليه رحمه الله وإن التزم جانب اللطف مع المخالف إجمالاً، إلا أنه وردت عبارات فيها شدَّة، ربما أشعرت بالتهكم بالمخالف، وهذا نادرٌ جداً، ومع ذلك فالقرافي في صنيعه هذا لا يقصد الإساءة والسخرية - حاشاه - بل قصد التنبيه على الخطأ الجسيم غير اللائق صُدُوره من أهل العلم والفضل، والله تعالى أعلم. فمن ذلك:

أ - قوله: ((وقول الإمام ومن وافقه باطل - ثم قال - فإهمال الرجحان هنا ليس بجيِّد)) (٢) .

ب - قوله: ((احترازاً مما توهمه الشيخ ابن أبي زيد وغيره - ثم قال - وليس كما زعموا)) (٣) .

ب - قوله: ((فإنكار الإمام منكر)) (٤) .

د - قوله في تعريف الاستحسان ((وقيل: " هو الحكم بغير دليل ". وهو اتباعٌ للهوى)) (٥) .

هـ - قوله: ((ولا يفسِّق بذلك إلا جاهل)) (٦) .

وقوله: ((أما الاكتفاء بالظاهر فهو شأن الجهلة الأغبياء الضعفاء الحزم

والعزم)) (٧) .

ز - قوله: ((فعلى هذا لا ينحصر فرض العين في العبادات، ولا في بابٍ من أبواب الفقه، كما يعتقده كثيرٌ من الأغبياء)) (٨) .


(١) انظر: القسم التحقيقي ص ١١٦.
(٢) شرح تنقيح الفصول (المطبوع) ص ١٢٠.
(٣) المصدر السابق ص ٥٥.
(٤) انظر: القسم التحقيقي ص ٢٨٤.
(٥) انظر: القسم التحقيقي ص ٥١٣.
(٦) انظر: القسم التحقيقي ص ٢٤٦.
(٧) انظر: القسم التحقيقي ص ٢٤٧.
(٨) انظر: القسم التحقيقي ص ٤٥٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>