للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولا مانعاً ولا* موجباً، بل ذلك لذات اللون من حيث هو لون، وكذلك عِلْم زَيْدٍ إنما هو مشروط بالحياة؛ لأنه علم لا بخصوص محل، ونحن إنما نقيس فيما هذا شأنه، فاندفع الاحتمال، وحصل القطع [باستواء الموضعين] (١) في الحكم.

[القياس في اللغات]

ص: الثاني: اختار (٢) الإمام (٣) وجماعة (٤) جواز (٥) القياس في اللغات (٦) ، وقال ابن جِنِّي (٧) : هو قول أكثر الأدباء (٨) ،

خلافاً للحنفية (٩) وجماعة من الفقهاء (١٠) .


(١) في ن: ((فاستوى الموضعان)) .
(٢) في متن هـ: ((أجاز)) .
(٣) انظر: المحصول ٥ / ٣٣٩.
(٤) منهم جماعة من المالكية، قال ابن القصار: ((عند مالك يجوز أن تؤخذ الأسماء من جهة القياس)) . المقدمة في الأصول ص ١٩٤، وكذلك جماعة من الشافعية وأكثر الحنابلة. انظر: إحكام الفصول ص ٢٩٨، التبصرة ص ٤٤٤، قواطع الأدلة ١ / ١١٢، المسودة ص ١٧٣، الإبهاج ٣ / ٣٣، شرح الكوكب المنير ١ / ٢٢٣.
(٥) ساقطة من متن هـ.
(٦) المراد بالقياس في اللغات: إثبات وضع لفظٍ مسكوتٍ عنه بالقياس على معلوم الوضع لمناسبةٍ، كالخمر للنبيذ للتخمير، والسارق للنباش قياساً عليه للأخذ خُفيةً. انظر: فواتح الرحموت ١ / ١٥٤.
(٧) هو أبو الفتح عثمان بن جِنِّي الأزْدي مولاهم، وجِنِّي - اسم أبيه - بكسر الجيم، والنون المشدَّدة، والياء ساكنة ليست كياء النسب، ولد بالموصل، وصحب أبا علي الفارسي طويلاً، وأفاد منه حتى صار من أعلام العربية نحواً وصرفاً وغيرهما. من تآليفه: الخصائص (ط) ، التصريف (ط) ، سر صناعة الإعراب (ط) وغيرها كثير. توفي عام ٣٩٢ هـ. انظر: معجم الأدباء ١٢ / ٨١، إنباه الرواة على أنباه النحاة ٢ / ٣٣٥، وفيات الأعيان ٣ / ٢٤٦.
(٨) منهم أبو علي الفارسي، وأبو عثمان المازني. انظر: الخصائص لابن جني ١ / ١١٤، ٢ / ٤٣، الاقتراح في أصول النحو وجدله للسيوطي ص ٢٣٦..
(٩) انظر: الفصول للجصاص ٤ / ١٠٩، أصول السرخسي ٢ / ١٥٧، التوضيح لصدر الشريعة مع التلويح ٢ / ١٣٢، التقرير والتحبير ١ / ١٠٢، فواتح الرحموت ١ / ١٥٤.
(١٠) منهم: الجويني والغزالي وأبو الخطاب والآمدي وابن الحاجب ومحققو المالكية وغيرهم. انظر: إحكام الفصول ص ٢٩٨، البرهان ١ / ١٣٢، المستصفى ٢ / ٣٤٦، شفاء الغليل ص ٦٠٠، التمهيد لأبي الخطاب ٣ / ٤٥٥، الإحكام للآمدي ١ / ٥٧، شرح العضد لمختصر ابن الحاجب ١ / ١٨٣، التوضيح لحلولو ص ٣٦٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>