(٢) انظر هذا النقل بتصرف في: المستصفى من علم الأصول (٢/٢٣٢) . وهذا الكتاب لأبي حامد الغزالي مشى فيه على طريقة المتكلمين، وهو تمام الكتب الأربعة (العمد، والمعتمد، والبرهان، والمستصفى) التي نوَّه عنها ابن خلدون في مقدمته (٣ / ١٠٦٥) بأنها أركان هذا العلم. وهو آخر كتب الغزالي الأصولية، تتجلِّى شخصيته فيه بوضوح. وله تقسيم وترتيب وعرض بديع. له اختصارات منها: الضروري في أصول الفقه لابن رشد (الحفيد) (ط) . وعليه شروحات منها: المستوفى للعبدري المالكي. وللمستصفى عدة طبعات منها: طبعة في أربعة أجزاء بتحقيق د. زهير حمزة حافظ. وطبعة مؤسسة الرسالة بتحقيق الدكتور / محمد سليمان الأشقر. انظر: الفكر الأصولي د. عبد الوهاب أبوسليمان ص٣٢٥ وما بعدها.. (٣) مسألة تعارض الفعلين مما اختلف العلماء في إمكان وقوعه على قولين، الأول: يمتنع وقوع التعارض بينهما، وهو لأكثر الأصوليين حتى قال العلائي: ((وهذا القول هو الذي أطبق عليه جمهور أئمة الأصول)) تفصيل الإجمال في تعارض الأقوال والأفعال ص (٥٩) . القول الثاني: يجوز وقوع التعارض بينهما كالقولين، وهو رأي الباجي وابن رشد والقرطبي والمازري وغيرهم. انظر: المعتمد ١ / ٣٥٩، إحكام الفصول ص ٣١٤، البرهان للجويني ١ / ٣٢٧، منتهى السول والأمل ص ٥٠، بديع النظام (نهاية الوصول) لابن الساعاتي ١ / ٢٦٤، أصول الفقه لابن مفلح ١ / ٣٥٥، البحر المحيط للزركشي ٦/٤٣، التوضيح لحلولو ص ٢٥٠، شرح الكوكب المنير ٢ / ١٩٨، تيسير التحرير ٣ / ١٤٧، إرشاد الفحول للشوكاني ١ / ١٧٦. وللوقوف على محل النزاع انظر: أفعال الرسول صلى الله عليه وسلم للأشقر ٢ / ١٧٣ - ١٧٦. (٤) قال المصنف: ((لأن التخصيص أهون وأقرب للجمع)) . نفائس الأصول ٦ / ٢٣٥٨.