(
٦) حكم على لفظ المحصول بأن فيه تدافعاً وتناقضاً في مسألة مستند الإجماع، أيجوز أن يكون بالتبخيت؟ فإن القرافي قال في الشرح ((وأما قولي: وجوَّزه قوم بمجرد الشبهة والبحث، فأصل هذا الكلام أنه وقع في المحصول أنه: جوَّزه قوم بمجرد التبخيت، ووقع معها من الكلام للمصنف ما يقتضي أنها شبهة ... )) (١) وفي الحقيقة بالتأمل في كلام الرازي في محصوله لا يظهر أيُّ تدافعٍ أو اضطرابٍ (٢) ، والله أعلم.
(٧) ينقل عن المحصول مع المبالغة في الاختصار حتى يقع الاختلال في العبارة مثل مسألة تعارض دليلين كلٌّ منهما عامٌّ من وجه وخاصٌّ من وجه (٣) .
خامساً: الإضافات والزيادات
القرافي ضمَّن كتابه " شرح التنقيح " أبحاثاً لم يتناولها الرازي في محصوله، والعكس كذلك لكن المقام هنا - ونحن في مجال المقارنة - يزيد أن نبيّن ما امتاز به المتأخر عن المتقدّم. من هذه المباحث:
(١) نقل القرافي من التوراة نصوصاً تكذِّب دعوى اليهود في إنكار النسخ (٤) .
(٢) حكم إجماع الأمم السالفة أيكون حجة أم لا (٥) ؟، وكذا مسألة إجماع أهل الكوفة (٦) .
(٣) تفصيل القرافي في مسألة اعتماد الراوي على خطِّ شيخه في الرواية (٧) .
(٤) تفنيد القرافي للمكتفين بالظاهر في تعديل الراوي (٨) .
(٥) التوسع في تعريف كلٍّ من: تنقيح المناط، وتخريج المناط، وتحقيق المناط، والتفريق بينها (٩) .
(١) القسم التحقيقي ص ١٧٢، هامش (٩) .
(٢) انظر: المحصول ٤ / ١٨٧ - ١٨٩، والقسم التحقيقي، هامش (٤) ص ١٧٣.
(٣) انظر: القسم التحقيقي ص ٤١٤ هامش (٦)
(٤) انظر القسم التحقيقي ص٥٦-٥٩.
(٥) انظر: القسم التحقيقي ص ١٢٢.
(٦) انظر القسم التحقيقي ص ١٥٥.
(٧) انظر: القسم التحقيقي ص ٢٥١، ٢٥٢.
(٨) انظر: القسم التحقيقي ص ٢٤٧.
(٩) انظر: القسم التحقيقي ص ٣١٤.