للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أولاً: التوضيح شرح التنقيح لحلولو القيرواني

قال حلولو في مقدمة كتابه ((إن الباعث لي على شرح هذا الكتاب ما رأيت من تشاغل المريدين لقراءة علم أصول الفقه به دون غيره؛ لما اشتمل عليه من واضح

العبارة، وبيَّن الدلالة والإشارة، مع ما فيه من فائدة العزو في بعض المسائل لأهل المذهب. . .)) (١) .

ومن أبرز ملامح منهج الكتاب ومميزاته ما يلي:

(١) طريقته في الشرح أنه يورد الجملة الأولى من بداية نص " تنقيح الفصول "

- وهي التي يُفهم منها عنوان المسألة - ثم يقول: إلى آخره. ثم يشرح هذه القطعة شرحاً إجمالياً عاماً، من دون مراعاة لفظ أو عبارة القرافي.

(٢) يقول في افتتاحية شرحه للمقطع المراد شرحه مثلاً: في كلامه ثلاث مسائل أو مسألتان. . . وهكذا، كما فعل عند بداية الباب الثالث عشر في فعله - صلى الله عليه وسلم -. قال:

((في كلامه مسألتان، إحداهما: دلالة فعله، الثاني: دلالة الإقرار)) (٢) .

(٣) أميز ما تميَّز به شرح حلولو عن شرح القرافي العناية الفائقة بنقل الأقوال والمذاهب والآراء في المسألة الأصولية باستقصاءٍ جيدٍ، وتحريرٍ بديعٍ، قلَّما تجده في

غيره. فمثلاً:

أ - في مسألة الإجماع السكوتي نقل فيها تسعة مذاهب (٣) ، بينما هي عند القرافي أربعة مذاهب (٤) .

ب - ذكر في مسألة القَدْح بالنقْض ثمانية مذاهب (٥) ، بينما عند القرافي أربعة مذاهب (٦) .


(١) التوضيح شرح التنقيح ص ٢.
(٢) التوضيح شرح التنقيح ص ٢٤٣.
(٣) التوضيح شرح التنقيح ص ٢٨٢ - ٢٨٣.
(٤) انظر: القسم التحقيقي ص ١٤٢.
(٥) انظر: التوضيح شرح التنقيح ص ٣٥٠ - ٣٥١.
(٦) انظر: القسم التحقيقي ص ٣٤٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>