للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الثاني: أن تعظيم رسول الله صلى الله عليه وسلم واجب إجماعاً، والتزام مثل فعله صلى الله عليه وسلم - على سبيل الوجوب (١) - من تعظيمه، فيتعيَّن (٢) .

دليل القائلين باستحباب اتباعه صلى الله عليه وسلم، إن لم يكن فعله بياناً وفيه قُرْبة

حجة الندب: أن الأدلة السابقة (٣) دلَّتْ على رُجْحان الفعل (٤) ، والأصل الذي هو براءة الذمة دلَّ (٥) على عدم الحرج، فيُجْمع بين المُدْرَكَيْن (٦) ، فيُحْمل على الندب.

وجوابه: أن ذلك الأصل ارتفع بظواهر الأوامر الدالَّة على الوجوب.

أدلة القائلين بالوقف ت

حجة الوقف: تعارض المدارك (٧) .

ولأنه صلى الله عليه وسلم قد يفعل ما هو خاصٌّ به وما يَعُمُّه مع أمَّته، والأصل التوقف حتى يرد البيان (٨) .

والجواب عن الأول: قد ذهب التعارض بما تقدَّم (٩) من الجواب عن (١٠) أدلة الخصوم (١١) .

وعن الثاني: أن الأصل استواؤه (١٢) صلى الله عليه وسلم مع أمته في الأحكام إلاّ ما دلّ الدليل عليه.


(١) هنا زيادة ((له)) في ن خلت منها جميع النسخ.
(٢) في س: ((فتعين)) .
(٣) في ق: ((السالفة)) .
(٤) أي الوجوب.
(٥) ساقطة من ن.
(٦) في ق: ((المَذْكُورَيْن)) .
(٧) هذا الدليل الأول.
(٨) هذا الدليل الثاني.
(٩) وهو جوابه عن حجة القائلين بالندب الآنف الذكر.
(١٠) في ن: ((على)) . لم أعثر في المعاجم على تعدية الفعل ((أجاب)) بعلى، وإنما يتعدَّى بنفسه وبعن. انظر مادة " جوب " في: لسان العرب، وانظر: الأخطاء الشائعة في استعمالات حروف الجرّ د. محمود إسماعيل عمار ص ٥٩.
(١١) في ن: ((الخصوص)) وهو تحريف.
(١٢) في س: ((استواء)) .

<<  <  ج: ص:  >  >>