(٢) بُخْتُنَصَّر قيل هو: بُخْتُرشه وقيل: نَبُوخَذْنَصَّر، وبُوخت: ابن، ونَصَّر: صنم، وكان وُجد عند صنم ولم يُعْرف له أب، فقيل هو: ابن الصنم. كان في خدمة ملوكٍ من الفرس في زمن " زرادشت " مُدَّعِي النبوة ومشرع دين المجوس، حَكَمَ بابل (٦٠٥ - ٥٦٢) قبل الميلاد. سار إلى بيت المقدس " أورْشَلِيم " ودمَّرها وقتل بعض اليهود ونفى بعضهم الآخر، وهو ما يعرف عند اليهود بالأسر البابلي. انظر: تاريخ الأمم والملوك للطبري ١ / ٥٣٤ - ٥٦٥، الكامل لابن الأثير ١ / ١٧٥، المختصر في أخبار البشر لأبي الفداء ١ / ٤٢، لسان العرب مادة " نصر "، الموسوعة العربية الميسرة ٢ / ١٨٢١. (٣) ذكر المصنف فائدة في " نفائس الأصول " (٦ / ٢٤٣٤) بأن مناظرة وقعت بينه وبين بعض اليهود. قال بعضهم: كيف تَدَّعون أن شرعنا غير متواتر بسبب بُخْتُنَصَّر، والمنقول عندنا أن جمعاً منهم نحو الأربعين سلموا منه، وخرجوا إلى بعض الأقطار، ومثلهم يمكن أن يحصل به عدد التواتر؟ . فردَّ عليهم القرافي: أولاً: بعدم التسليم بصحة هذا النقل. وثانياً: سلَّمْنا، لكن لا يلزم أن يكون هذا الجمع حافظين للتوراة فلعلهم لا يعلمون شيئاً. وإذا شككنا في حالهم شككنا في التواتر، ويكفي في عدم الوثوق بأصل الشرائع الشك في بعض شروط التواتر.
وذكر المصنف في " الأجوبة الفاخرة عن الأسئلة الفاجرة " ص (١٠٨ - ١٠٩) بأن بُخْتُنَصَّر قتل اليهود وحرق التوراة، ثم بعد سنين متطاولة لفَّق لهم عَزْرَا هذه التوراة الموجودة الآن مِنْ فصولٍ جمعها، لا يُدرى هل أصاب أو أخطأ؟ ، وفيها مالا يليق بالنبوات، وأين القطع بخبر الواحد؟! (٤) في ن: ((أظْهِر)) والمثبت أليق. (٥) في ص، ن: ((بسلامته)) . (٦) ساقطة من ن، س. (٧) ساقطة من ن، ق. (٨) قال الشوشاوي: ((إن لفظ " الأبد " ظاهر في عموم الأزمنة لا نَصٌّ ... )) رفع النقاب القسم ٢ / ٣٨٩. وسيأتي مثل هذا في كلام المصنف ص ٨٠. (٩) هذا أول الأمثلة من التوراة على أن لفظ الأبد لا يراد به الدوام بل يأتي على خلاف ظاهره. (١٠) في س، ن: ((فتثقب)) ، وفي ق: ((فليثقب)) . والمثبت من نسخة ص. (١١) انظر: سفر الخروج، الإصحاح: ٢١ الفقرتان: ٢، ٦، سفر التثنية، الإصحاح: ١٥ الفقرتان: ١٥ - ١٧.