ب - قال: ((أما الستة ثلاثة وثلاثة)) (١) . والصواب: فثلاثة وثلاثة.
جـ - قال: ((أما الموقوف على بعض الصحابة يقوله من قبل نفسه ... )) (٢) . والصواب: فيقوله ... إلخ.
(٢) عبَّر القرافي بقوله: ((ويقال: إنها نيِّفٌ وعشرون آية)) (٣) . والصواب: ألا يقال " نيِّف " إلا بعد عَقْدٍ، فيقال: عشرون ونيِّف، مائة ونيِّف. والله أعلم.
(٣) قال ((حجة الجمهور: أنَّا نجد العلم التواتري [حاصل] للصبيان والنسوان ومن ليس له أهلية النظر)) (٤) .
ومحلُّ النظر كلمة " حاصل " فإن رسمها على هذه الصورة لستُ أعلم له وجهاً سليماً، فالصواب أن تكون " حاصلاً " على أنها مفعول ثانٍ للفعل " نجد ".
قال الحريري في ملحة الإعراب (٥) :
لكنَّ فِعْلَ الشَّكِ واليَقِينِ يَنْصِبُ مَفْعولين في التَّلْقِينِ
تقولُ: قدْ خِلْتُ الهِلالَ لائِحا وقدْ وَجدْتُ المُسْتَشَارَ ناصِحَا
ولا أظنُّها تُحمل على لغة ربيعة في حذف الألف من المُنَوَّن المنصوب حملاً له على صورة المنوَّن المرفوع والمجرور؛ فيقولون: رأيتُ زيدْ، والسبب في عدم هذا الحَمْل أن حذف ألف التنوين إنما يكون عند الوقف، ولا وقْف هنا (٦) .
قال ابن مالك في الألفية (٧) :
تَنْويناً اثرَ فَتْحٍ اجْعَلْ ألِفَا وَقْفَاً وَتِلْوَ غَيْرِ فَتْحٍ احْذِفَا
ثامناً: أوهام علمية.
وقع المصنف عليه الرحمة والمغفرة في أوهامٍ علمية متنوعة، منها ما يتصل بالعقيدة وبالأسماء، وبالتمثيل، وبغير ذلك، وقد تمَّ التنبيه عليها في مواضعها. بعض
(١) انظر: القسم التحقيقي ص ١٠٣.
(٢) انظر: القسم التحقيقي ص ٤١٩.
(٣) انظر: القسم التحقيقي ص ٥٢ هامش (٢) .
(٤) انظر: القسم التحقيقي ص ٢٠٢.
(٥) شرح ملحة الإعراب للحريري ص ١٦٢.
(٦) انظر: شرح المفصل لابن يعيش ٩ / ٦٩، همع الهوامع للسيوطي ٣ / ٣٨٦.
(٧) انظر: حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك ٤ / ٢٨٦.