للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وغيره [من أصحابنا] (١) . لنا قوله تعالى*: {أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ} (٢) ، وهو (٣) عام لأنه اسم جنس (٤) أضيف.

الشرح

شرائع من قبلنا ثلاثة أقسام (٥) :

منها ما لا (٦) يُعْلم إلا بقولهم، كما في لفظ ما بأيديهم (٧) من التوراة أن الله تعالى حَرَّم لحم الجَدْي (٨) بلبن أمه (٩) يشيرون إلى


(١) ما بين المعقوفين ساقط من ق، س. وهذا القول الثاني في المسألة، وهو الرواية الأخرى عن الإمام أحمد، ومذهب طائفة من الحنفية والمالكية والشافعية، عليه أكثر المتكلمين وجمهور المعتزلة، وهو مذهب ابن حزم. انظر: المعتمد ٢/٣٣٧، الإحكام لابن حزم ٢/١٥٣، إحكام الفصول ص٣٩٤، التمهيد لأبي الخطاب ٢/٤١٦، المحصول للرازي ٣/٢٦٥، كشف الأسرار للبخاري ٣/٣٩٨، الإبهاج ٢/٢٧٦.
أما القول الثالث في المسألة، فهو: التوقف. انظر: التلخيص للجويني ٢/٢٦٥، البحر المحيط للزركشي ٨/٤٥.
(٢) الأنعام، من الآية: ٩٠.
(٣) في ق: ((وهذا)) . والضمير في قوله ((وهو)) يرجع إلى لفظ: ((هُدَى)) في قوله تعالى: {فَبِهُدَاهُمُ} فهو يعمُّ جميع أنواع الهدى: الأصول والفروع. انظر: نفائس الأصول٦/٢٣٧٧.
(٤) اسم الجنس: هو ما كان دالاً على حقيقةٍ موجودةٍ وذواتٍ كثيرة. شرح المُفَصَّل لابن يعيش ١/٢٦. وهو نوعان، اسم جنس إفرادي: وهو ما دلَّ على الماهِيَّة لا بقَيْد قِلَّة ولا كثرة كماءٍ وترابٍ، واسم جنس جَمْعي: وهو ما دلّ على أكثر من اثنين. وفُرِق بينه وبين واحِدِهِ بالتاء غالباً، كتمر وكَلِم وبَقَر. انظر: حاشية الصبَّان على شرح الأشْمُوني على ألفية ابن مالك ١ / ٣٨.
والمصنف ذكر في مبحث أدوات العموم أن اسم الجنس إذا أضيف فإنه يعمّ، لكن ليس على إطلاقه، بل فيه تفصيل. انظر: شرح تنقيح الفصول (المطبوع) ص١٨١.
(٥) ساقطة من ن.
(٦) في ن: ((لم)) .
(٧) في س: ((في أيديهم)) .
(٨) الجَديْ: هو الذكَر من أولاد المعز، والأنثى: عَنَاق، وقيدَّه بعضهم بكونه في السنة الأولى. انظر: المصباح المنير مادة " جدي ".
(٩) جاء في العهد القديم (التوراة) . من سفر الخروج، الإصحاح (٢٣) فقرة: ١٩، والإصحاح (٣٤) فقرة: ٢٦ ما نصُّه: ((ولا تَطْبُخْ جَدْياً بلبن أمِّه)) . وانظر: سفر التثنية الإصحاح (١٤) فقرة: ٢١.

<<  <  ج: ص:  >  >>