للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(

١١) انفرد الشوشاوي بمباحث مستقلة لم يبحثها القرافي في كتابه، مثل: اتباع النبي - صلى الله عليه وسلم - في زمان ومكان فعله (١) ، شروط الرواية بالمعنى (٢) ، ما انفرد به المالكية في أصولهم كمراعاة الخلاف، والحكم بين حكمين (٣) .

ولكن ذهل الشوشاوي أن يبحث مسألة نسخ القياس والنسخ به، وهي من مباحث شرح القرافي (٤) .

(١٢) استدرك الشوشاوي على القرافي في عددٍ من المسائل، من ذلك:

أ - قال ((قوله: أو بالاستصحاب في عدم الوجوب، وبالقربة على نفي الإباحة، يعني: أن من وجوه الاستدلال: أن الاستصحاب يدل على عدم الوجوب، وكونه قربةً يدلُّ على عدم الإباحة، وهذا تكرار؛ لأنه أحد أقسام ما يدل على نفي قسمين، فجعله المؤلف قسيماً للذي قبله مع أنه أحد أقسامه، لأنه حين انتفى الوجوب والإباحة تعيَّن الندب. فصوابه أن يقول: كالاستصحاب في عدم الوجوب مع القربة في نفي الإباحة فيحصل الندب)) (٥) .

ب - قال ((انظر قول المؤلف: لو امتنع ذلك لامتنع وجود المقتضى والمانع، فإن مذهب الإمام منع اجتماعهما، فهو استدلال بمحل النزاع. . .)) (٦) .

جـ - لما قال القرافي: ((أو بإذن غير الشرع: كقبض المبيع بإذن البائع والمُسْتام، والمبيع الفاسد، والرهون، والهبات. . . إلخ)) (٧) قال الشوشاوي ((قوله: أو بإذن غير الشرع، بل نقول: هذه الأشياء كلها فيها أيضاً إذن الشرع)) (٨) .

د - لما ذكر القرافي الخلاف في المقلِّد، هل يجب عليه الاجتهاد في أعيان المجتهدين أو لا يجب (٩) ؟


(١) انظر: رفع النقاب القسم ٢ / ٣٢٦.
(٢) انظر: رفع النقاب القسم ٢ / ٧٦٠.
(٣) انظر: رفع النقاب القسم ٢ / ١٢٠٥.
(٤) انظر: القسم التحقيقي من هذه الرسالة ص ١٠٠.
(٥) رفع النقاب القسم ٢ / ٣٣٢.
(٦) رفع النقاب القسم ٢ / ٩٥٢.
(٧) انظر: القسم التحقيقي من هذه الرسالة ص ٥٢٧ - ٥٢٨.
(٨) رفع النقاب القسم ٢ / ١٢٧٨.
(٩) انظر: القسم التحقيقي من هذه الرسالة ص ٤٨١.

<<  <  ج: ص:  >  >>