للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عند الإمَامِيَّة (١) (٢) .

الشرح

... ... لقوله تعالى: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} (٣) والخطأ رجْسٌ، فوجب نفيه.

وجوابه: أن الرجس ظاهر في المعصية (٤) ، والاجتهادُ الخطأُ (٥) ليس بمعصية، ولأن


(١) الإمَامِيَّة: هي فرقة كبيرة من فرق الشيعة، بل يكاد يطلق اسم الرافضة والشيعة عليهم، ويُسمَّون: بالجَعْفَرِيَّة نسبة إلى جعفر الصادق، وبالاثني عشرية، لأنهم يقصرون الإمامة على اثني عشر إماماً، ابتداءً بعليِّ رضي الله عنه وأولاده وأحفاده وانتهاءً بالمهدي المنتظر. ويقابل هذه الفرقة: الزيدية والإسماعيلية. وسُميت الإمامية بذلك لقولهم بوجوب الإمامة ووجودها في كل زمانٍ، وبالعصمة له. وهم أكبر فرق الرافضة اليوم، ويقطنون إيران والعراق وباكستان وما جاور الخليج العربي. انظر: الملل والنحل للشهرستاني ١/١٨٩، موسوعة الفرق الإسلامية د. محمد جواد مشكور (رافضي) ص ١٢١، مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة د. ناصر القفاري ٢/١٧١، فرق معاصرة د. غالب عواجي ١/١٧٠.
(٢) وممن قال بإجماع العترة: الزيدية، وجاء في المسودة ص (٣٣٣) ((وقد ذكر القاضي في المعتمد هو وطائفة من العلماء أن العترة لا تجتمع على خطأ)) . انظر: منهاج السنة النبوية لابن تيمية ٧/ ٣٩٥، وانظر: عدة الأصول للخراساني (رافضي) ص ٢٨٨، أصول الفقه لمحمد الرضا المظفر (رافضي) ٢/٩١، الفصول اللؤلؤية في أصول فقه العترة النبوية للقاضي إبراهيم الهادي (زيدي) ص٢٢٨، البحر الممحيط للزركشي٦/٤٥٠.
قال المهدي بن المرتضى (زيدي) ((وفي هذه الحكاية (أي حجية إجماع العترة) عن الإمامية نظر، لأن الحجة عندهم إنما هي في قول المعصوم، يعني الإمام، فانضمام العترة إليه لا يكمِّله، وانفرادهم عنه لا ينقصه. فهذه الرواية لا تصح على مذهبهم. نعم ذكر الشريف المرتضى أن إجماع الإمامية حجة، لأنهم إذا أجمعوا على الخطأ وجب ظهور الإمام)) منهاج الأصول إلى معيار العقول ص ٦٢١.
(٣) الأحزاب، الآية: ٣٣.
(٤) الرجس: هو اسم لكلِّ ما يُسْتقذر من عملٍ، ويطلق على القذر، والعذاب، والشك، والمأثم (المعصية) . انظر: لسان العرب مادة: " رجس "، عمدة الحفاظ ٢/٧٢، تفسير البحر المحيط لأبي حيان ٧/٢٢٤.
(٥) ساقطة من ق.

<<  <  ج: ص:  >  >>