وسبب تحقيقي لهذا الكتاب:
أولاً: عِظَم شأن مؤلفه، وسيتبين ذلك من خلال الترجمة المفصلة له فيما سيأتي.
ثانياً: قوة مادة الكتاب؛ فقد جمع ولي الدين العراقي فيه بين ثلاثة مختصرات تعد العمدة في الفقه الشافعي، وهي:
"التنبيه في فروع الشافعية" لأبي إسحاق، إبراهيم بن علي الشيرازي، المتوفى سنة (٤٧٦ هـ). "الحاوي الصغير" للإمام نجم الدين، عبد الغفار بن عبد الكريم القزويني، المتوفى سنة (٦٦٥ هـ).
"منهاج الطالبين" للإمام محيي الدين، أبي زكريا، يحيى بن شرف النووي، المتوفى سنة (٦٧٦ هـ).
ولم يقتصر أبو زرعة في كتابه على عبارات الكتب الثلاثة، وإنما أضاف إليها فوائد وزيادات وتعليقات من بعض المصنفات البارزة في الفقه الشافعي منها:
- "نكت النبيه على أحكام التنبيه" لأحمد بن عمر النشائي، المتوفى سنة (٧٥٨ هـ).
- "السراج على نكت المنهاج" لشهاب الدين، أحمد بن لؤلؤ بن عبد الله بن النقيب، المتوفى سنة (٧٦٩ هـ).
- "توشيح التصحيح" لتاج الدين، عبد الوهاب بن علي السبكي، المتوفى سنة (٧٧١ هـ).
-"تصحيح الحاوي" لسراج الدين، عمر بن علي بن أحمد بن الملقن، المتوفى سنة (٨٠٤ هـ).
- "تصحيح المنهاج" لسراج الدين، عمر بن رسلان البلقيني، المتوفى سنة (٨٠٥ هـ).
وغير ذلك الكثير مما سيتضح للقارئ في الكتاب.
ومما سبق تتبين أهمية الكتاب ومدى الحاجة الداعية إلى تحقيقه، والوقوف على محتواه الفقهي الزاخر بالفوائد الجمة المختلفة، فالحمد لله الذي أعانني على تحقيق هذا الكتاب وإخراجه إلى النور.
وبما أن الكتاب يدور حول الكتب الثلاثة "التنبيه" و"المنهاج" و"الحاوي" .. قدمت بين يدي الكتاب بمقدمة بينت فيها ما يلي:
- ترجمة الإمام الشيرازي، وبيان عناية العلماء بكتاب "التنبيه".
- ترجمة الإمام القزويني، وبيان عناية العلماء بكتاب "الحاوي الصغير".
- ترجمة الإمام النووي، وبيان عناية العلماء بكتاب "منهاج الطالبين".
- ترجمة المؤلف ولي الدين العراقي.