للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

كتابُ الأَيْمان

بابُ من يصح يمينه وما يصح به اليمين

٥٦٨٩ - قول "المنهاج" [ص ٥٤٤]: ([لا ينعقد - أي: اليمين -] (١) إلا بذات الله تعالى أو صفة له) موافق لإحدى الطريقتين المذكورتين في "أصل الروضة" في ضبط ما يحلف به، قال: وهي أقصرهما أنها إنما تنعقد إذا حلف بما مفهومه ذات الله تعالى أو صفة من صفاته، قال: والثانية - وهي أقرب إلى سياق "المختصر" -: أنها لا تنعقد إلا إذا حلف بالله أو باسم من أسمائه أو صفة من صفاته، قال: وأرادوا بالقسم الأول: أن يذكر ما يفهم منه ذات الله تعالى، ولا يحتمل غيره من غير أن يأتي باسم مفرد أو مضاف من أسمائه الحسنى؛ كقوله: (والذي أعبده، أو أسجد له، أو فلق الحبة، أو نفسي بيده، ومقلب القلوب) فتنعقد بذلك ظاهرًا وباطنًا وإن نوى غير الله، وفي وجه ضعيف: إن نوى غيره .. دين (٢)، واقتصر في "الشرح الصغير" على الطريق الأول.

٥٦٩٥ - قوله: (كقوله: "والله"، "ورب العالمين"، "والحي الذي لا يموت"، "ومن نفسي بيده") (٣) قال شيخنا ابن النقيب: جعله في "الروضة" من قسم الأسماء المختصة، إلا قوله: (ومن نفسي بيده)، وفي "المنهاج" يحتمل ذلك ويحتمل أنه من قسم الذات، وهو الظاهر؛ فإنه قال في "المحرر": (بذات الله أو صفة من صفاته؛ فالأول كقوله: "والذي أعبده"؛ أو "نفسي بيده"، وقوله: "والله ... إلى آخره") (٤).

وقال شيخنا في "تصحيح المنهاج": قوله: (والذي أعبده أو نفسي بيده) مثال لما يُفهم منه ذات الله سبحانه وتعالى، ولا يحتمل غيره من غير أن يأتي باسم مفرد أو مضاف من أسمائه الحسنى، وقوله: (أو كقوله: والله ... إلى آخره) هذا هو النوع الأول؛ وهو ما يختص بالله تعالى، وهو من القسم الثاني، وهو الحلف بالأسماء.

٥٦٩١ - قوله: (وكل اسم مختص به سبحانه وتعالى) (٥) قال شيخنا ابن النقيب: الذي ينبغي أن يكون معناه: يختص به الله (٦).


(١) في (د): (لا تنعقد أي: الأيمان).
(٢) الروضة (١١/ ١٠).
(٣) انظر "المنهاج" (ص ٥٤٤).
(٤) المحرر (ص ٤٧٣)، وانظر "السراج على نكت المنهاج" (٨/ ١٣٢).
(٥) انظر "المنهاج" (ص ٥٤٤).
(٦) انظر "السراج على نكت المنهاج" (٨/ ١٣٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>