للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٧٨١ - قول "المنهاج" [ص ٤٨٧]: (وقوة إمناءٍ بكسر صُلْبٍ) و"الحاوي" [ص ٥٥٩]: (والإمناء) نازع فيه شيخنا الإمام البلقيني، وقال: الأصح بل الصواب: خلافه؛ لأن الإمناء هو الإنزال. فإذا أبطل قوة الإنزال ولم يذهب نفس المني .. وجبت الحكومة دون الدية؛ فإنه قد يمتنع الإنزال بما يسد طريقه .. فيشبه ارتتاق الأذن بحيث لا يسمع، لكن السمع باق ولا دية فيه على الأصح، قال: ولم يذكر هذه العبارة إلا الغزالي في "الوسيط" و"الوجيز" (١)، وعبارة "البسيط": فأبطل منيه، وكذا تكلم الفوراني والإمام على إذهاب المني، والأرجح فيه: إيجاب الدية، ولا يلزم من ذهاب قوه الإمناء ذهاب المني بالكلية (٢).

٤٧٨٢ - قول "المنهاج" [ص ٤٨٧]: (وقوة حَبَلٍ) تبع فيه "المحرر" (٣)، وقال شيخنا الإمام البلقيني: لم يذكره أحد، وإنما عبر الغزالي بقوله: (منفعة الإمناء والإحبال به) (٤)، وأراد به: منفعة واحدة، وذكر الإحبال ليشير إلى فوات النسل .. فاعتقد الرافعي أنه للمرأة، فقال في "الشرح": ولو أبطل من المرأة قوة الإحبال .. وجبت عليه ديتها (٥)، وعبر عنه في "المحرر" بـ (قوة الحبل) (٦)، وعبارة "الحاوي" [ص ٥٥٩]: (والإمناء، والإحبال) وهو محتمل للتأويل، بخلاف "المنهاج".

٤٧٨٣ - قول "المنهاج" [ص ٤٨٧]: (وذهاب جماع) صوّروه بما إذا لم ينقطع ماؤه وبقي الذكر سليماً، فكأنهم أرادوا بذهابه: بطلان الالتذاذ به والرغبة فيه؛ ولذلك عبر "الحاوي" [ص ٥٥٩] بـ (التلذذ بالجماع) وصورها الإمام والغزالي بإبطال شهوته، واستبعدا إبطالها مع حركة الذكر وسيلان المني (٧)، وعبارة "الثنبيه" [ص ٢٢٦]: (وإن كسر صلبه فعجز عن الوطء .. لزمته الدية) وعبارة الشافعي رضي الله عنه مثله (٨).

٤٧٨٤ - قولهم - والعبارة لـ"المنهاج" -: (وفي إفضائها من الزوج وغيره دية - وهو: رفع ما بين مدخل ذكر ودبر، وقيل: ذكر وبول -) (٩) كذا صحح الأول في "أصل الروضة" (١٠)، وهو


(١) الوسيط (٦/ ٣٥٢)، الوجيز (٢/ ١٤٩).
(٢) انظر "نهاية المطلب" (١٦/ ٤٣٦، ٤٣٧).
(٣) المحرر (ص ٤٠٧).
(٤) انظر "الوسيط" (٦/ ٣٥٢).
(٥) فتح العزيز (١٠/ ٤٠٤).
(٦) المحرر (ص ٤٠٧).
(٧) انظر "نهاية المطلب" (١٦/ ٤٣٤).
(٨) انظر "الأم" (٦/ ٨١).
(٩) انظر "التنبيه" (ص ٢٢٧)، و"الحاوي" (ص ٥٥٩)، "المنهاج" (ص ٤٨٧).
(١٠) الروضة (٩/ ٣٠٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>