للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٩٧١ - قوله: (والصحيح: جواز رواية الحديث بخطٍّ محفوظٍ عنده) (١) يقتضي المنع إذا لم يكن محفوظًا عنده، قال شيخنا في " تصحيح المنهاج ": وليس كذلك، بل المعتمد عند العلماء قديمًا وحديثًا لعمل بما يوجد في السماع والإجازة تفريعًا على جوازها مكتوبًا في الطباق التي تغلب على الظن صحتها، وإن لم يتذكر السماع ولا الإجازة ولم تكن الطبقة محفوظة عنده. انتهى.

ولهذا قال " الحاوي " [ص ٦٦٨]: (ويروي بخطه المحفوظ) ولم يقيده بكونه عنده.

٥٩٧٢ - قول " التنبيه " [ص ٢٥٢]: (ومن لم يتعين عليه - أي: القضاء - .. جاز أن يأخذ ما يحتاج إليه) قال في " الكفاية ": محله: ما إذا لم يوجد متبرع بالقضاء، فإن وجد وهو صالح .. فلا يجوز أن يعطى من بيت المال، صرح به الماوردي وصاحب " البيان " (٢)، وأشار إليه البندنيجي وابن الصباغ.

٥٩٧٣ - قوله: (ويجوز أن يحضر الولائم) (٣) محله في وليمة من لا حكومة له إذا لم يعملها له بخصوصه، أما وليمة من له حكومة أو عملت له بخصوصه .. فكالهدية.

٥٩٧٤ - قوله: (ويشهد مقدم الغائب، ويسوي بين الناس في ذلك، فإن كثرت عليه وقطعته عن الحكم .. امتنع في الكل) (٤) الذي جزم به الرافعي والنووي في شهود مقدم الغائب أنه كعيادة المرضى يأتي منه ما لا يقطعه عن الحكم (٥)، قال في " التوشيح ": والذي يظهر ما فعله الشيخ؛ فإن كلًا من الولائم وشهود مقدم الغائب من حقوق الداعي والقادم، وأما الجنائز والعيادة .. فمن حقوق فاعلها، وقد ذكر الماوردي هذا الفرق. انتهى (٦).

وفي " أصل الروضة ": أنه لو كان يخص بعض الناس قبل الولاية بإجابة وليمته .. فنقل ابن كج عن نص الشافعي: أنه لا بأس بالاستمرار (٧).

٥٩٧٥ - قوله: (ولا يحتجب إلا لعذر) (٨) يقتضي صرف جميع أوقاته للقضاء إلا في حالة العذر، وكذا قال القاضي حسين، قاله في " الكفاية "، قال: وذكر الماوردي أنه يجعل زمان نظره معينًا من الأيام؛ ليتأهب الناس له، فإن كثرت المحاكمات .. لزمه النظر كل يوم، ويكون وقت


(١) انظر " المنهاج " (ص ٥٦١).
(٢) الحاوي الكبير (١٦/ ٢٩٤)، البيان (١٣/ ١٤).
(٣) انظر " التنبيه " (ص ٢٥٢).
(٤) انظر " التنبيه " (ص ٢٥٢).
(٥) انظر " فتح العزيز" (١٢/ ٥٠٠)، و " الروضة " (١١/ ١٦٦).
(٦) انظر " الحاوي الكبير " (١٦/ ٤٥).
(٧) الروضة (١١/ ١٦٦).
(٨) انظر " التنبيه " (ص ٢٥٣)

<<  <  ج: ص:  >  >>