للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٨٦ - قول " المنهاج " [ص ٩٩]: (وتفرقة أصابعه للقبلة) كذا في " الروضة " أيضاً عبر بقوله: (ويفرق بين أصابعه، ويوجهها نحو القبلة) (١).

قال شيخنا شهاب الدين بن النقيب: (ولم أفهم معناه) (٢).

قلت: احترز بذلك عن أن يوجه أصابعه إلى غير جهة القبلة من يمنة أو يسرة.

٤٨٧ - قولهما: (ويقول: " سبحان ربي العظيم " ثلاثاً) (٣) قد يفهم أنه لا تتأدى السنة بمرة، لكن في " الروضة " عن الأصحاب: أن أقل ما يحصل به الذكر في الركوع: تسبيحة واحدة. انتهى (٤).

وذلك يدل على أن أدنى الكمال واحدة، لا ثلاث.

٤٨٨ - قول " التنبيه " [ص ٣١]: (فإن قال مع ذلك: " اللهم؛ لك ركعت ... " إلى آخره .. كان أكمل) محل استحباب هذه الزيادة: في المنفرد؛ ولذلك قال في " المنهاج " [ص ٩٩]: (ولا يزيد الإمام، ويزيد المنفرد: " اللهم؛ لك ركعت ... " إلى آخره) لكن يرد عليه: أن الإمام يأتي بهذه الزيادة أيضاً إذا رضي المأمومون المحصورون، وكذا يرد هذا أيضاً على قول شيخنا الإسنوي في " تصحيحه ": (والأصح: استحباب اقتصار الإمام في أذكار الركوع وغيره على أدنى الكمال) (٥).

وقد ذكره " التنبيه " في صلاة الجماعة، فقال [ص ٣٨]: (ويستحب للإمام أن يخفف الأذكار، إلا أن يعلم من حال المأمومين أنهم يؤثرون التطويل)، وعبارة " التحقيق ": (أقله: " سبحان الله "، أو " سبحان ربي "، وأدنى الكمال: " سبحان ربي العظيم وبحمده " ثلاثاً، ويزيد غير الإمام وهو إذا رضي المحصورون خامسة، وسابعة، وتاسعة، وحادية عشر) انتهى (٦).

وبين عبارتي " التنبيه " و" المنهاج " في هذا الذكر تفاوت يعرف بمراجعتهما، وقول " المنهاج " في هذا الذكر [ص ٩٩]: (ومخي) ليس في " المحرر "، وهو في " الشرح " و" الروضة " (٧)، وفي " الشرح " و" المحرر ": (ولك خشعت) بعد (ركعت) (٨)، وأسقطه من " الروضة " و" المنهاج " لغرابته.


(١) الروضة (١/ ٢٥٠).
(٢) انظر " السراج على نكت المنهاج " (١/ ٢٧٨).
(٣) انظر " التنبيه " (ص ٣١)، و" المنهاج " (ص ٩٩).
(٤) الروضة (١/ ٢٥١).
(٥) تذكرة النبيه (٢/ ٤٦٨).
(٦) التحقق (ص ٢٠٨).
(٧) فتح العزيز (١/ ٥١٢)، الروضة (١/ ٢٥١).
(٨) فتح العزيز (١/ ٥١٢)، المحرر (ص ٣٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>