كَتَبَ إِلَيَّ السَّرِيُّ، عن شعيب، عن سيف، عن محمد والمهلب وطلحة وعمرو وسعيد، قالوا: كان يوم ركوب دجلة يدعى يوم الجراثيم، لا يعيا أحد إلا أنشزت له جرثومة يريح عَلَيْهَا كَتَبَ إِلَيَّ السَّرِيُّ، عَنْ شُعَيْبٍ، عَنْ سَيْفٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قيس بن أبي حازم، قال: خضنا دجلة وهي تطفح، فلما كنا في أكثرها ماء لم يزل فارس واقف ما يبلغ الماء حزامه.
كَتَبَ إلي السري، عن شعيب، عن سيف، عن الأعمش، عن حبيب بن صهبان أبي مالك، قَالَ: لَمَّا دَخَلَ سَعْدٌ الْمَدِينَةَ الدُّنْيَا، وَقَطَعَ الْقَوْمُ الْجِسْرَ، وَضَمُّوا السُّفُنَ، قَالَ الْمُسْلِمُونَ: مَا تَنْتَظِرُونَ بِهَذِهِ النُّطْفَةِ! فَاقْتَحَمَ رَجُلٌ، فَخَاضَ النَّاسُ فَمَا غَرِقَ مِنْهُمْ إِنْسَانٌ وَلا ذَهَبَ لَهُمْ مَتَاعٌ، غَيْرَ أَنَّ رَجُلا مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَقَدَ قَدْحًا لَهُ انْقَطَعَتْ عِلاقَتُهُ، فَرَأَيْتُهُ يَطْفَحُ عَلَى الْمَاءِ.
كَتَبَ إِلَيَّ السَّرِيُّ، عَنْ شُعَيْبٍ، عَنْ سَيْفٍ، عن مُحَمَّد والمهلب وطلحة، قالوا: وما زالت حماة أهل فارس يقاتلون على الفراض حتى أتاهم آت فقال: علام تقتلون أنفسكم! فو الله ما في المدائن أحد.