للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عَلَيْهَا كأسد الغاب فتيان نجدة ... إذا شرعوا نحو الطعان العواليا

فأجابه عمر بن المخلاة الكلبي من تيم اللات بن رفيدة، فَقَالَ:

بكى زفر القيسي من هلك قومه ... بعبرة عين مَا يجف سجومها

يبكي عَلَى قتلى أصيبت براهط ... تجاوبه هام القفار وبومها

أبحنا حمى للحي قيس براهط ... وولت شلالا واستبيح حريمها

يبكيهم حران تجري دموعه ... يرجي نزارا أن تئوب حلومها

فمت كمدا أو عش ذليلا مهضما ... بحسرة نفس لا تنام همومها

إذا خطرت حولي قضاعة بالقنا ... تخبط فعل المصعبات قرومها

خبطت بهم من كادني من قبيلة ... فمن ذا إذا عز الخطوب يرومها

وَقَالَ زفر بن الْحَارِث أَيْضًا:

افي الله اما بحدل وابن بحدل ... فيحيا وأما ابن الزُّبَيْر فيقتل!

كذبتم وبيت اللَّه لا تقتلونه ... ولما يكن يوم أغر محجل

ولما يكن للمشرفية فوقكم ... شعاع كقرن الشمس حين ترجل

<<  <  ج: ص:  >  >>